الأردن يستدعي السفير الإيراني احتجاجا على تصريحات مسيئة

وزير الخارجية الأردنى

استدعت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، السفير الإيراني في عمّان، وسلمته احتجاجا شديد اللهجة، على خلفية تصريحات مسيئة للناطق باسم خارجية بلاده. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" أن وزارة الخارجية "استدعت اليوم الأحد  السفير الإيراني لدى المملكة وأبلغته احتجاجا شديد اللهجة على التصريحات المرفوضة والمدانة للناطق باسم وزارة الخارجية الإيراني بحق المملكة وقيادتها". واعتبرت الخارجية أن "تلك التصريحات تعكس محاولة فاشلة لتشويه الدور المحوري الذي تقوم به المملكة في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين ومحاربة الإرهاب وضلاليته والتصدي لمحاولة بث الفتنة ورفض المتاجرة بالقضايا العربية وبمعاناة الشعوب العربية". وأكدت على "ضرورة التزام إيران بعلاقة حسن الجوار مع الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها واحترام المواثيق والأعراف الدولية في تصرفاتها وتوجهاتها إزاء الدول العربية". وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قال رداً على تصريحات للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن الأخير "يرتكب خطأ كبيراً في تعريف الإرهاب، وندعوه الى مراجعة كل ما يتعلق بالإرهاب والإرهابيين الأردنيين في صفوف تنظيم داعش الإرهابي". وأضاف قاسمي "يبدو أن الملك الأردني وقع في خطأ مميت وعليه مراجعة نفسه وتصريحاته ومصادره السطحية حول الإحصائيات ونسبة الأردنيين المنضمين الى تنظيم داعش الإرهابي، ومن بعدها فليبدي وجهة نظره حول إيران التي تسعي وتجاهد في الخط الأمامي لمكافحة الإرهاب والتطرف". واعتبر أن "التحليل الخاطئ والمصادر الغير الموثوقة والصحيحة تنتج رؤى خاطئة مما يؤدي إلى سقوط لسياسي بعض الدول واتخاذهم سياسات مختلفة عن أمر الواقع تؤدي الى جر المنطقة لكارثة". وجاء هجوم قاسمي على الأردن على خلفية المقابلة التي أجرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مع العاهل الأردني قبل يومين، قال فيها إن "استمرار الاستيطان (الإسرائيلي) يزيد من مخاطر الإرهاب وقوة إيران وزعيم تنظيم داعش أبي بكر البغدادي". وأضاف أن "هناك مشكلات استراتيجية في منطقتنا، ولإيران علاقة بها، وهناك محاولة لإيجاد تواصل جغرافي بين إيران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان". وتابع العاهل الأردني في تصريحاته "ندرك أن الحرس الثوري الإيراني على بعد 70 كيلومتراً من حدودنا داخل الجنوب السوري، وكنا في غاية الوضوح مع روسيا بأن مجيء لاعبين آخرين من تنظيمات وغيرهم إلى حدودنا لن يتم التهاون معه".

مقالات متعلقة