وزير يمني يدعو المنسق الأممي إلى زيارة المحافظات الخاضعة للحوثيين

جيمي ماكجولدريك المنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن

دعا وزير في الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، منسق الشؤون الإنسانية الأممي في اليمن جيمي ماكجولدريك، إلى زيارة المحافظات التي يسيطر عليها مسلحو "الحوثي وصالح"، وذلك للإطلاع على حجم المعاناة الإنسانية.

 

وجاءت تلك الدعوة بعد ساعات من زيارة ماكجولدريك لمدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، جنوب غربي اليمن، والخاضعة لحصار مسلحي تحالف "الحوثي وصالح" منذ عامين.

 

وقال وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، إنه على المسؤول الأممي "الإطلاع عن قرب على حجم المعاناة الإنسانية للمحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا"، وفق الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء (سبأ).

 

ويسيطر الحوثيون على أغلب المحافظات الشمالية، فيما تضرب المجاعة بشكل كبير محافظات المنطقة الغربية، وهي تعز والحديدة وحجة، إضافة إلى أجزاء كبيرة من محافظات ريمة والمحويت.

 

وشدد الوزير اليمني على ضرورة أن يرفع ماكجولدريك تقارير إلى الأمم المتحدة عن الكارثة الإنسانية التي تعانيها تعز؛ "جراء الجرائم التي تقوم بها المليشيا الانقلابية من قصف للأحياء السكنية وتفجير للمنازل وتهجير السكان بقوة السلاح"، بحسب الوكالة.

 

وفي انتقاد ضمني للمسؤول الأممي، مضى الوزير اليمني قائلا إنه من الضروري أن تتخذ المنظمات الدولية "مواقف واضحة تجاه انتهاكات الحوثيين وقوات صالح ضد المدنيين المحاصرين".

 

وزار ماكجولدريك تعز لساعات اليوم، لكنه لم يشر إلى الطرف المتسبب في انهيار الخدمات الإنسانية وتردي الوضع الصحي في المدينة المحاصرة.

 

ويحاصر مسلحو الحوثي تعز من منطقة الحوبان وشارع الستين في الشرق والشمال، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.

 

وفي 18 أغسطس الماضي، تمكن الجيش اليمني، بمساندة المقاومة الشعبية، من كسر الحصار جزئيا من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطر على طريق الضباب، بينما لا يزال الحوثيون يسيطرون على معبر غراب غربي المدينة.

 

ومنذ 26 مارس 2015 تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، مدعومة من تحالف عربي تقوده الجارة السعودية، من جهة، وبين تحالف مسلحي الحوثي وصالح، المتهم بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى، والذي سيطر على محافظات يمنية، بينها صنعاء في 21 سبتمبر 2014.

 

وما بين تعثر المسار السياسي وغياب الحسم العسكري، أودت الحرب حتى الآن بحياة قرابة سبعة آلاف شخص، وأصابت أكثر من 35 ألف بجراح، وتسببت في نزوح ما يزد عن ثلاثة ملايين من أصل حوالي 27.4 مليون سمة، فضلا عن دمار مادي هائل، وفق الأمم المتحدة.

مقالات متعلقة