انتقد المخرج عمرو سلامة، تناول الإعلام لحادث تفجيري كنيسة مارجرجس والمرقسية.
وكتب "سلامة" في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "التغطية الإعلامية اللي عرضت أشكال الجثث المبتورة والمتفحمة هي تغطية اجرامية وغير اخلاقية، وشكر القنوات اللي تداركت ده وتراجعت عنه".
وأضاف: "لما تبقى ديه الطريقة اللي بيحاولوا يغتالوا بيها البابا، يبقى هم أغبى وأفشل وأضعف من اللي بيصدروه عن نفسهم".
وأوضح: "لو عملنا مقارنة بين النهاردة والعمليات السابقة او حتى عملياتهم في دول ثانية زي فرنسا مثلا ومحاولات الاغتيال زي اغتيال النائب العام مثلا، هنلاقي ان يا اما العمليات تخطيطها بقى أسوأ وتنفيذها بقى اكثر فشلا او ان فعلا التأمين نسبيا اتحسن".
وأردف:"حادث النهاردة مفجع والاسوأ منه إزاي كل طرف سياسي مهما كان ضعفه كالعادة بيستخدمه لأثبات وجهة نظر سياسية أو اجتماعية أو لمكسب سياسي".
وبيّن: "الإخوان بيقولوا قائد الانقلاب اللي كُنتُم فاكرينه هايحميكم، والليبراليين
"التنويريين" بيقولوا أدي نتيجة عدم البطش بإسلاميين اكثر، واللي بيقول نجدد الخطاب الديني كان الإرهابيين بيأخذوا فتاويهم من الخطاب الديني والمناهج الرسمية، وطبعا الدولة استغلت ده لفرض قانون الطوارئ وكإن لما انفجرت القديسين ماكانش في قانون طوارئ".
وتابع: "الحقيقة ان مافيش روشتة لمحاربة الاٍرهاب والقضاء عليه، حتى أكبر الدول واهم العقول الأمنية والاكاديمية والمخابراتية مش عارفة توقف الاٍرهاب أو حتى تحد منه، ومافيش لحد دلوقتي طريقة واحدة مثبتة قدرت تحقق تقدم.
الملفت للانتباه أن الاٍرهاب النهاردة بيحصل في كل أشكال الدول، الديكتاتورية والديموقراطية، العنصرية والمتآلفة، الاسلامية والعلمانية، المنحازة لإسرائيل واللي بتعارض اسرائيل، وده بيثبت ان الوضع السياسي مش العامل الأساسي في أسباب وجود الاٍرهاب".
ولفت إلى أن: "داعش منظمة ميكروبية كبرت لأسباب كثير أهمها ضعف وهشاشة أنظمة المنطقة، بس لحد دلوقتي أكبر نجاحاتها هو ازاي قدرت تضخم من وتبالغ في حجمها وقدراتها، وكل ما رد الفعل على عملياتها يكون مبالغ فيه كل ما بتحس انها عملت إنجاز ونجحت تحقق أهدافها، مؤكدًا: "الخوف منهم أكبر دليل على نجاحهم، وعدم الخوف منهم وتكملة الحياة والاستمرار هو الهزيمة الحقيقية ليهم".
وأشار إلى أن: "اللي ماتوا النهاردة بشر، داعش قتلوهم لسبب دينهم بس انا مش زعلان عليهم بسبب دينهم، انا زعلان عليهم لأني زعلان على اي إنسان اعزل يتقتل ويتسال دمه لغرض سياسي، ولو كانت الصدفة خليتني أتولد من أسرة مسيحية كان زماني واقف بصلي في كنيسة من دول".
واستطرد:"النهاردة يوم حزين، ولكن الشعور الغالب عليا هو الغضب، ان في شخص ما لسة قاعد يقنع الناس انك لو قتلت حد بريء في اله هايحبك وهاتموت وتلاقي حور عين منتظرينك".
وختم تدوينته: "غاضب ولكني عارف ان ديه أخر أيام أو أخر عقود أو أخر حتى قرون التخلف اللي استمر آلاف السنوات، ومتأكد إن الناس قريب هاتصحى، بمجهود كل شخص صحي وقرر يصحي اللي حوليه".
ووقع انفجار صباح أمس الأحد في محيط كنيسة "مارجرجس" بشارع علي مبارك في طنطا، عاصمة محافظة الغربية، بالتزامن مع احتفال الأقباط بـ"عيد الشعانين"، موعد دخول السيد المسيح للقدس، والمعروف بـ"عيد السعف". وأعلنت وزارة الصحة والسكان، وفاة 6 مواطنين وإصابة 33 آخرين، حتى الآن، إثر حادث انفجار جسم غريب داخل الكنيسة المرقسية - قسم العطارين بالإسكندرية.