انتقد الناشط السياسي، زياد العليمي، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بفرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، عقب تفجيري كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
وكتب في تدوينة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "معلومة.. مصر من ١٩١٤، وحتى ٢٠١٤ عاشت ٢٤ سنة بس من غير قانون طوارئ أو الأحكام العرفية، ودة ماوقفش الإرهاب، ومن ١٩٥٢ لغاية ٢٠١١، مصر قضت ٩ سنين بس من غير أحكام عسكرية أو عرفية أو قانون طوارئ، ومن ١٩٨١ ولغاية ٢٠١١ - ودي الفترة اللي عرفنا فيها الإرهاب بشكله الحالي - مصر كانت تحت قانون الطوارئ بشكل كامل".
وقال: "أكتر من ١٠٠ سنة، منهم أكتر من ٣٥ سنة بنواجه الإرهاب بشكله الحالي، وحكام مصر ما إتعلموش إن الحل مش بيبقى أمني بس، أكتر من ٣٥ سنة وحكام مصر شايفين إن التعليم والوعي خطر حقيقي عليهم فبيحاربوه، ويساعدوا على تجهيل شعبنا، المدرسة، الجامع، الكنيسة، النادي، التليفزيون، الجرايد، الكتب، بتبث أفكار متطرفة، ولو ما إتواجهش الفكر المتطرف دة بالحجة ونشر الوعي بين الناس، بيكبر، ويزيد، ويقوى، وكل ما زاد العنف في مواجهته دون نشر وعي، التطرّف بيكسب أنصار جداد بحجة إضطهاد أفكاره ومصادرتها".
وأوضح: "الحل الدائم هو تأمين المجتمع بنشر الوعي، وفتح مجالات للحوار، ومفيش نظام بيدعم حكمه بالاستبداد هيقبل دة، ولا هيعوزه، وهيحاول طول الوقت يثبت إن مفيش بديل غير إستبداده، أو الإرهاب، والحقيقة إن الإرهاب ما زادش إلا تحت حكمه، وبسبب فشله، أو تقاعسه في مواجهته، وإحنا مش بين بديلين، إما الإرهاب أو الاستبداد".
ووجه نصائح للسيسي قائلًا: "عاوز إستقرار؟ يبقى لازم تواجه الإرهاب.. عاوز تواجه الإرهاب، أنشر العلم.. عاوز تواجه الإرهاب، أنشر المعرفة.. عاوز تواجه الإرهاب، زود مجالات الحوار في المجتمع.. عاوز تحارب الإرهاب، يبقى هتقبل الديمقراطية، علشان هي الطريق الوحيد اللي هيقضي على الطريقة اللي بتطلع للمجتمع إرهابيين".
وأضاف: "عاوز تواجه الإرهاب، يبقى هتضطر تقف ضد الظلم، علشان ماتطلعش للمجتمع مظلومين ينفجروا فيه، ولا مواطنين يقبلوا ظلم أي إتجاه لأسباب سياسية، أو دينية، أو عرقية، أو طبقية، مادام هما مش مضرورين". واختتم، قائلًا: "عاوز تواجه الإرهاب.. أرفض الظلم وواجه بنموذج بديل عادل، أرفض الجهل، وواجه بنشر إحترام العلم والمعرفة، أرفض المصادرة، وواجه ببناء وطن يتسع للجميع، أرفض غلق مجالات الحوار، وواجه بنموذج قائم على حوار حقيقي مش الاحتكام للقوة، أرفض الكذب والتضليل، وأنشر الحقيقي، لكن تعلن الطوارئ، مانفعش اللي قبلك ولا نفعتنا أكتر من ١٠٠ سنة".
ووقع انفجار صباح أمس في محيط كنيسة "مارجرجس" بشارع علي مبارك في طنطا، عاصمة محافظة الغربية، بالتزامن مع احتفال الأقباط بـ"عيد الشعانين"، موعد دخول السيد المسيح للقدس، والمعروف بـ"عيد السعف".
وقالت وزارة الصحة إن الانفجار أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة العشرات.
كما أعلنت وزارة الصحة وفاة 6 مواطنين وإصابة 33 آخرين، حتى الآن، إثر حادث انفجار جسم غريب داخل الكنيسة المرقسية - قسم العطارين بالإسكندرية.