«سيحصل الأطفال على أول إحساس لمحبة الله» قاعدة تغرس فى صغار المسيحيين، كانت تدور فى رأس الصغير مينا جرجس عندما خرج لقداس «أحد الشعانين»حاملًا بيده سعفة ترمز للسلام، ولكن للإرهاب إرادة أخرى فترك رمزه ورحل فى نعش صغير.
وقف ببسمة تملأ وجهه فى الصفوف الأولى، أغمض عينيه ورفع يده يدعو الرب بما يأتي فى نفسه.. مشهد ترويه لـ«مصر العربية» مريم إحدى شاهدات العيان التى ملأت الدماء ملابسها من داخل الكنيسة. لم يتبقَ سوى "سعفة السلام" التى حملها مينا بيده خلال القداس، وفق ما رأت مريم ذات الـ 20 ربيعًا.
سعفة مينا جرجس توقفت عقارب الساعة عند التاسعة إلا خمس دقائق، حين غاب الجميع عن الوعي لثوان، قبل أن يروا الحوائط والألواح الزجاجية والخشبية تتساقط فجأة كالمطر على رؤوس المصلين، كما لو كانوا في صلاة وداع للحياة.
ووقع صباح أمس الأحد 3 تفجيرات إرهابية استهدفت كنيسة مارجرجس بطنطا، ومارمرقس بالإسكندرية، ومحيط الكنيسة المرقسية بالمحافظة نفسها، نتج عنها وقوع أكثر من 40 ضحية وعشرات المصابين، وذلك تزامنًا مع احتفال الأقباط بـ" أحد السعف".