تحفظت إندونيسيا على الهجوم الأمريكي الصاروخي على قاعدة عسكرية تابعة للنظام السوري، وأدانت في الوقت نفسه الهجوم الكيميائي على بلدة بريف محافظة إدلب شمالي سوريا. وفي مؤتمر صحفي، عقده متحدث وزارة الخارجية الإندونيسية، أرماناتا ناصر، في العاصمة جاكرتا، دعا فيه الأمم المتحدة إلى وضع حد للأزمة السورية. وأعرب ناصر عن إدانة بلاده للهجوم الكيميائي الذي وقع، الثلاثاء الماضي، في بلدة خان شيخون بريف إدلب شمالي سوريا، مشيرًا إلى دعم حكومة بلاده لحل الأزمة السورية عبر المفاوضات السياسية، وإطلاق مرحلة إنتقالية في هذا الإطار. وتحفظ المتحدث على القصف الأمريكي الصاروخي على قاعدة الشعيرات العسكرية، الجمعة، موضحًا أن بلاده لا تدعم أي عملية أحادية الجانب في سوريا، بما فيها قصف الولايات المتحدة قاعدة تابعة للنظام، دون أن تاخذ رخصة بالخصوص من الأمم المتحدة. وأكد ناصر، أن بلاده لا تساند طرفًا ضد طرف آخر في سوريا، مبينًا دعم إندونيسيا لقرارات الأمم المتحدة في هذا الإطار. ونفذت واشنطن يوم الجمعة الماضي، هجوما بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص (وسط)، وذلك ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيميائية. وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام السوري، الثلاثاء الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.