أدان المخرج والنائب البرلماني خالد يوسف، تفجيري كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، واللذان وقعا أمس الأحد، بالتزامن مع احتفال الأقباط بـ "أحد الشعانين".
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أخجل من نفسي بل علينا جميعًا أن نخجل من أنفسنا إن اكتفينا بعبارات الشجب والإدانة والقطع بأن مايحدث الإسلام برئ منه إلى آخر هذه الكلمات التي كتبناها كثيرًا، ولا أستثني نفسي - مع كل دماء جديدة تلطخ وجه الوطن علينا أن نثبت جميعًا بشكل عملي شعبًا وحكومة إننا عازمون على استئصال هذا المرض الخبيث من جسد وعقل وفكر ووجدان الأمة، حربًا شاملة نستخدم فيها كل الأسلحة المعطل استخدامها".
وتابع: "أولاً.. سلاح الأمن المتمثل في تطبيق رؤية مغايرة لنظرية أمنية تقوم على أساليب علمية متقدمة وتفعيل أكبر لهذه السبل في البحث والتحري للوقاية وإجهاض العمليات الإرهابية في مهدها ومزيد من محاسبة المقصريين لضبط أكبر للأداء الأمني".
وأضاف: "ثانيًا.. سلاح التشريع المتمثل في تعديل قانون الاجراءات القانونية لإفساح المجال أكثر أمام أجهزة الأمن للتصدي بحسم لهذه الكيانات الإرهابية وتعديل قانون العقوبات وتخليصه من كافة العقوبات التي تقف حائلاً أمام المجددين للخطاب الديني والفكري والتي تعرضهم في أحيان كثيرة للسجن وقانون حاسم للضرب بيد من حديد علي أيادي دعاة التمييز والحض على الكراهية، إن إستطعنا منع ترويج هذه الافكار المعادية ليس للدين وحسب ولكنها معادية للحياة منتصرة لثقافة الموت وأفسحنا مجال أكبر أمام رموز الاستنارة من العلماء والمفكرين والمثقفين والفنانين لأنقذنا الألاف من شبابنا في السقوط المدوي".
وواصل: "ثالثًا.. سلاح الرقابة من البرلمان، على كافة الأجهزة التنفيذية وسؤالها عن رؤيتها وخططها وأساليبها في هذه المواجهة ومحاسبتها على أي تقصير دون حساسية من أن ذلك يطال أويمس بطولات ونماذج الفداء الرائعة لرجال الشرطة".
وأردف: "رابعًا.. سلاح التعليم والثقافة والتنوير المتمثل في تنقية مناهج الأزهر من الأراء الفقهية المتشددة والمتطرفة ومراجعة مناهج التعليم بشكل عام ومدى اتساقها مع المنهج العلمي الحديث الذي يخرج أجيالاً تملك عقولا مستنيرة غير ملوثة بالخرافات والأساطير والتخلف، وإن استطعنا أن نرد بجهد فكري وفقهي حقيقي من علمائنا على كل الفتاوي البعيدة عن الروح السمحة للدين الحنيف لوقينا أجيالاً من الوقوع في براثن هذه الجماعات المجرمة".
واستطرد: "خامسًا.. دعم الدولة لمشاعل الثقافة والتنوير، من أدب لسينما لمسرح لموسيقى لفن تشكيلي لكافة أنواع الفنون والآداب واستخدام فعلي لمؤسسات الدولة مثل قصور الثقافة والمراكز الإبداعية وأندية الشباب في الاضطلاع بدورها في هذا الصدد، إن استطعنا أن نخلق جيلاً متذوقا للفنون والأداب لن يستطع أحد مهما كان أن يأسر عقله لصالح هذه الأفكار الظلامية".
وأوضح: "سادسًا.. إرساء أسس دولة العدالة والحرية لمنع تزايد المناخ الذي يترعرع فيه مثل هذه الأمراض الإجتماعية والفكرية، فالمعرف أن هذه الأفكار الظلامية تترعرع أكثر في البيئة التي تتنفس هواءا فاسدًا أو خانقًا أو معادي لأسس العدالة سواء الإجتماعية أو السياسية، طوبي للضحايا والمجد للشهداء والفخر لهذا الشعب الصامد والصابر وكل الاحتشاد مع الدولة ومؤسساتها في هذه الحرب المقدسة".
وقالت وزارة الصحة إن الانفجار الذي استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة العشرات.
ووقع انفجار أمس الأحد، في محيط كنيسة "مارجرجس" بشارع علي مبارك في طنطا، عاصمة محافظة الغربية، بالتزامن مع احتفال الأقباط بـ"عيد الشعانين"، موعد دخول السيد المسيح للقدس، والمعروف بـ "عيد السعف".
ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة والسكان، وفاة 6 مواطنين وإصابة 33 آخرين، حتى الآن، إثر حادث انفجار جسم غريب داخل الكنيسة المرقسية - قسم العطارين بالإسكندرية.