تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة الفلسطيني جنوب لبنان

مخيم عين الحلوة

تجددت الاشتباكات، اليوم الإثنين، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، شرقي مدينة صيدا جنوبي لبنان، بين حركة "فتح" والقوة المشتركة التي تقاتل إلى جانبها من جهة، وبين مجموعة بلال بدر من جهة ثانية، وفق مصادر محلية في المخيم.

 

وقالت المصادر للأناضول، مفضلة عدم الكشف عن هويتها لاعتبارات أمنية، إن "الاشتباكات تجددت اليوم بالأسلحة الرشاشة والقذائف بعد هدوء حذر شهده المخيم الليلة الماضية وتخللته بعض الخروقات".

 

ولم توضح المصادر ما إذا كانت الاشتباكات الجديدة أدت إلى وقوع قتلى أو جرحى من عدمه.

 

ووفق مصادر أمنية، قتل 6 أشخاص وأصيب 40 آخرون في الاشتباكات التي اندلعت، الجمعة الماضية، في مخيم عين الحلوة، دون أسباب معلومة، لكن المخيم عادة ما يشهد اشتباكات مماثلة من آن إلى آخر.

 

وحسب مراسل "الأناضول"، تسببت الاشتباكات في أضرار جسيمة في المنازل والمؤسسات والممتلكات في بعض أحياء المخيم فضلا عن بقاء مئات العائلات النازحة جراء تلك الأحداث خارج بيوتها.

 

أيضاً، بقيت المدارس والجامعات في صيدا مقفلة اليوم إلى جانب عدد كبير من المؤسسات الخاصة والرسمية؛ ما انعكس شللاً في الحركة في عدد من المرافق الحيوية والتجارية في المدينة.

 

وشهد مخيم عين الحلوة في الأشهر الماضية عدداً من الاشتباكات المماثلة التي تمّ تطويقها، إلّا أن مصادر المخيم أفادت بأن هناك إصراراً من حركة فتح والفصائل المقاتلة المساندة لها على إنهاء حالة "بدر".

 

وبلال بدر هو زعيم لمجموعة مسلحة وكان ينتمي الى جماعة فتح الاسلام المتشددة، ويعد قريبا فكرياً من تنظيم داعش، وتتهمه الفصائل الفلسطينية بتنفيذ أجندة خارجية دون تحديد هوية تلك الجهة الخارجية.

 

ويعد مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان باعتبار أن أكثر من 80 ألف لاجئ يعيشون فيه.

 

ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 مع "النكبة" الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل، وما زالوا، بعد مرور أكثر من 65 عاماً، يتواجدون في 12 مخيماً منتشرا في أكثر من منطقة لبنانية. وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفا.

 

مقالات متعلقة