4 أسباب وراء التخوفات من إعلان حالة الطوارئ

الرئيس عبد الفتاح السيسي

منذ إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الأحد، حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، وسادت حالة من الخوف والقلق بين المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي،  معتبرين أن هذا القرار يعني فرض مزيد من القمع والتضييق.

 

وأعلن مجلس الوزراء بدء تطبيق حالة الطوارئ بداية من الساعة الواحدة ظهر اليوم الإثنين، تنفيذا لقرار الرئيس عبد السيسي، الصادر عقب تفجيرات كنيستي مارجرجس بالغربية والمرقسية بالإسكندرية.

 

سياسيون أرجعوا مخاوف البعض من فرض حالة الطوارئ إلى عدة أسباب منها، احتمالية حدوث حملات اعتقالات واسعة وقبض عشوائي على المواطنين لمجرد الاشتباه بهم، والتضييق على الحريات، والمصادرة على القوى المدنية المعارضة، وكذلك الخوف من تمرير اتفاقية "تيران وصنافير".

 

وقال أمين إسكندر، القيادي بحزب الكرامة، إن حالة الطوارئ تعني اتخاذ مجموعة من القرارات خارج القانون العادي، وفرض حالات استثنائية يمكن خلالها إصدار أوامر اعتقال لأي أحد مشتبه فيه، لذلك يخشاه الناس.

 

وأضاف إسكندر لـ "مصر العربية"، أن هناك تخوف آخر من تمرير اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية المعروفة إعلاميا بـ "اتفاقية تيران وصنافير"، خلال حالة الطوارئ التي تمنع التظاهرات، بما يعني عدم السماح للشعب للاعتراض على تمرير الاتفاقية.

 

وأشار إلى أن أول بادرة لتطبيق حالة الطوارئ مصادرة عدد جريدة البوابة نيوز، رغم أن رئيس تحريرها عبد الرحيم علي "من رجالهم"، بحد وصفه.

 

ورأى شريف الروبي، القيادي بحركة شباب 6 إبريل، أن حالة الطوارئ تعني فرض مزيدا من الإجراءات القمعية على الشعب والتضييق على الإعلام والصحف ومصادرة حرية الرأي والتعبير .

 

وتابع: "إذا كان قبل فرض حالة الطوارئ وهناك حملات قبض عشوائي واختفاء قسري وقمع للحريات، فما بالنا بعد حالة الطوارئ؟".

 

وأردف أن حالة الطوارئ تعني استخدام القمع بشكل يستند إلى قانون الطوارئ، وهو ما يخشى منه المواطنين لأنه يمكنه تنفيذ حملات اعتقالات واسعة بحجة مكافحة الإرهاب.

 

ولفت إلى أن إعلان حالة الطوارئ يؤدي إلى هروب الاستثمار والسياحة، وبالتالي مزيدا من تدهور الحالة الاقتصادية، مشيرا إلى أنه تم فرض الطوارئ في سيناء ولكنه لم يفلح في القضاء على الإرهاب.

 

من جانبه، قال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن مواجهة الإرهاب ليست لها علاقة بحالة الطوارئ، مستشهدا بأنه تم تطبيقه في سيناء ولاتزال العمليات الإرهابية تضرب الكمائن الشرطية والعسكرية، وذبح المواطنين في العريش في منازلهم وتهجير الأقباط إلى الإسماعيلية.

 

واستطرد الزاهد في حديثه لـ "مصر العربية"، أن تجريف المجتمع والحياة السياسية سواء قبل حالة الطوارئ أو بعدها لا يستفاد منه إلا الإرهاب، مشيرا إلى أنه يتم التضييق على الحريات مقابل مكافحة الإرهاب.

 

وأكد أن حالة الخوف التي تنتاب بعض المواطنين والسياسيين والنشطاء في محلها، لأن حالة الطوارئ تعني التضييق على الحريات والمعارضة وأصحاب الرأي المختلف مع نظام الحكم ويضيق على القوى المدنية.

 

وعلق الكاتب الصحفي جمال الجمل، عبر صفحته على "فيس بوك"، عن إعلان حالة الطوارئ، قائلا: "جريمة تفجير الكنيستين بشعة وخطيرة، لكن رد الفعل مريب، ومبالغ فيه، إلى درجة العجب وإثارة الشكوك".

 

وأوضح الجمل، أن الإجراءات التي تم اتخاذها هى لحماية النظام من ثورة شعبية، وليس من إرهاب لأن الطوارئ تعني معاقبة الشعب، لا ملاحقة الإرهابيين، بحد قوله.

 

وتابع أن اللجوء إلى الطوارئ في هذا الوقت غامض ومريب ويثير الكثير من المخاوف والشكوك، لافتا إلى أنه هناك استعدادات لانتخابات رئاسية، وجدل حول قضية تيران وصنافير، وترتيبات "صفقة القرن".

 

 

 

مقالات متعلقة