تحليل| أخطاء الزمالك مستمرة في حضرة إيناسيو.. و«الحل عند البدري»

مجددًا سقط الزمالك في فخ الهزيمة أمام إنبي، بنفس السيناريو، وبنفس الطريقة، بنفس كل شيء تكرر في السابق، لكن اليوم بأداء أسوأ، في الظهور الأول للمدرب البرتغالي الجديد أوجستو إيناسيو.

بدأ إيناسيو المباراة بتشكيل مكون من، محمود عبد الرحيم "جنش"، ومحمود حمدي "الونش"، وعلي جبر، وأحمد أبوالفتوح، ومعروف يوسف، وطارق حامد، وفي الأمام رأس حربة وحيد باسم مرسي، خلفه الثلاثي شيكابالا، ومصطفى فتحي، وأيمن حفني، وبطريقة لعب خاض بها الأبيض عدة مباريات في الفترة الأخيرة تحت قيادة محمد حلمي، ومحمد صلاح، وهي 4-2-3-1.

في البداية يجب أن نؤكد أن لقاء اليوم لا يعد مقياسًا لاختبار البرتغالي وتقييمه، لكننا نتحدث بشكل فني عن المباراة والأخطاء التي وقع فيها الأبيض بشكل عام ولا يتحمل المدرب مسؤوليتها جميعًا بشكل فردي بكل تأكيد.

دفاعيًا  

تكررت أزمة الزمالك في لقاء إنبي، بحذافيرها في المباريات السابقة، وتكمن المشكلة في الثلاثي الذي يشارك خلف رأس الحربة، شيكابالا، ومصطفى فتحي، وأيمن حفني.

الثلاثي لا يؤدي الدور الدفاعي المطلوب، هل تتذكر الأهلي مع حسام البدري؟ البدري يلزم الجناحين ولاعب الوسط"صانع الألعاب" بأداء بالأدوار الدفاعية، وعدم تنفيذ هذا الدور يعني أن عليه البحث عن ناد آخر.

إذا ما طبقنا هذا الأمر على الثلاثي الزملكاوى، شيكابالا، ومصطفى، وحفني، نجد أنهم لا يؤدون أي واجب دفاعي يُذكر، فقط في الدقائق الأولى من المباراة كان الثلاثي يركض بلا هدف، وكأنهم يريدون إرسال رسالة للمدرب "نحن هنا"، لكن الحقيقة أن الثنائي معروف يوسف، وطارق حامد، لم يجدا المعاونة الكافية، الأمر ذاته مع الظهيرين، كانت كل الكرات المعكوسة من إنبي تشكل خطورة كبيرة.

حفني لا يقدم الدعم الكافي في الوسط والأطراف، مستوى شيكابالا البدني أثر عليه بشكل كبير، ومصطفى فتحي ربما هناك من أقنعه أن الركض بديل ويغني عن التغطية. الهجوم  

هذا كل ما كان في المباراة، على الناحية الدفاعية، لكن ماذا عن الجانب الهجومي؟ كما كان الثلاثي سبب التدهور الدفاعي، كانوا أيضًا سببًا رئيسيًا، في سوء مستوى الفريق الهجومي وذلك لعدة أسباب، أهمها الفردية والاعتماد بشكل كبير على كافة الأصعدة، خاصةً أمام مدرب جديد يريد كل لاعب إثبات ذاته أمام لكن بغض النظر عن إيناسيو هذه هي السمة السائدة في أداء الثلاثي.

الأمر الثاني والأهم هو عدم أداء الثلاثي دور المهاجم الثاني، الجميع يلعب في وسط الملعب، الثلاثي دورهم دومًا صناعة اللعب، لكنهم لا يطوروا من أدائهم على المستوى الهجومي، نعود لحسام البدري مع الأهلي، كيف ترى مؤمن زكريا وميدو جابر في منطقة جزاء الخصم؟، هنا أصل الحكاية، الزمالك لا يوجد به من يقوم بهذا الدور.

بالتأكيد لن نكون محقين إذا ما قيمنا تغييرات البرتغالي، لكن مجملها ماكانت إلا محاولات لتنشيط الهجوم عن طريق ستانلي، ومحمد إبراهيم، وحسام باولو.

مقالات متعلقة