قالت الدكتورة ليلى البيلي، عضو إدارة الغرف التجارية بالقاهرة، إن الميزان التجاري المصري الصيني يصب دائما في صالح السوق الصيني، مشيرة إلى أن ذلك يرجع إلى اﻻعتماد بشكل كبير على استيراد جميع السلع من الصين.
وأضافت في تصريحات لـ"مصر العربية" أن الصين نجحت في توريد منتجات عديدة أقل سعرا من المنتجات المصرية المشابهة لها، ما جعلها ﻻقت قبوﻻ بين المستهلك المصري، إﻻ أن تلك السلع بمواصفات أقل جودة وأقل عمرا، مشددة على ضرورة أن تقلل مصر من اعتمادها على اﻻستيراد الخارجي من الصين. ولفتت إلى أن الصناعة المصرية قادرة على منافسة المنتجات الصينية، إﻻ أن تلك الخطوة لن تنجح إﻻ بعد تقليل اﻻعتماد على المنتجات الصينية، موضحة أن البدء في تنشيط الصناعة المحلية تساهم في ضبط الميزان التجاري تدريجيا وتحويله إلى صالح السوق المصري. وأوضحت أن المنتجات الصينية لم تساهم في تنشيط حركة التجارة الداخلية بالسوق المصري، مرجعة ذلك إلى أن صلاحية المنتجات الصينية محدودة جدا، وجودتها أقل بكثير من المنتج المحلي، ما يرجح كفة المنتج المصري على السلع المستوردة.
وأشارت "البيلي" إلى أن زيادة اﻻعتماد على الاستيراد الخارجي أدى إلى غلق العديد من المصانع المحلية، موضحة أن الصناعة المصرية بحاجة إلى إعادة هيكلة من جديد، وخاصة تنشيط المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، من أجل اﻻستغناء عن المنتجات المستوردة.