أعرب حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رفضه لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعلان حالة الطوارئ بالبلاد، معتبرًا أنّه استغلال لهذه الحوادث كذريعة لمزيد من الإجراءات الاستثنائية.
وأضاف الحزب، في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء، أن إعلان حالة الطوارئ يعني التهديد بمزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان والعصف بالحريات العامة والشخصية؛ الأمر الذي لم يؤد إلا لنتيجة عكسية عبر عقود.
وتابع: "أن الطوارئ تعني غياب الحلول السياسية وإغلاق المجال العام الذي تعيشه مصر منذ سنوات، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه سياسات اقتصادية تفقر المصريين يومًا بعد يوم وتعزز بالتالي وتيرة العنف والإرهاب".
وشدّد البيان، على رفضه الشديد لاستغلال انشغال الشعب المصرى بآلام تلك الأحداث الدامية، لتمرير قرارت وقوانين واتفاقيات سيئة السمعة، وعلى رأسها اتفاقية التنازل عن أرض الوطن (تيران وصنافير) والتي تمّت إحالتها إلى اللجنة التشريعية بمجلس النواب تمهيدًا لمناقشتها وإقرارها.
وأردف، أنه على أركان النظام الحاكم أن تعي الدرس جيدًا، وأن تعلم أن سياسة الصدمات والتمرير التي تنتهجها لن تستمر في النجاح، وأن شعب مصر قد يصبر لكنه لن ينسى، بحد قوله.
كما أدان الحزب سلسلة الأحداث التفجيرية التي طالت كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، الأحد الماضي، مشددًا على كل المصريين الوقوف صفًا واحدًا أمام هذا الخطر الداهم واستعادة اللحمة الوطنية.
وذكر الحزب أبطال الشرطة رجالا ونساء الذين قدموا مثالًا للشرف وضحوا بروحهم خلال أداء واجبهم، وذلك رغم غياب أدوات التأمين الكافية وغياب المعلومات؛ الأمر الذي يجب أن يحاسب عليه قيادات الأجهزة الأمنية بدءًا من فرق البحث الجنائي بتلك المناطق وحتى وزير الداخلية. حسبما جاء بالبيان.