العراق: مقتل 13 من داعش بقصف جوي غرب الموصل

قصف لمقاتلة عراقية

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الثلاثاء، مقتل 13 عنصرا من تنظيم "داعش" في قصف جوي بالجانب الغربي لمدينة الموصل (425 كم شمال العاصمة بغداد). فيما قتل جندي عراقي في هجوم للتنظيم غربي محافظة الأنبار (260 كم غرب بغداد)، وفق ضابط في شرطة المحافظة.وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن "طائرات حربية عراقية قصفت موقعا للإرهابيين على طريق بغداد-الموصل (وسط الجانب الغربي للمدينة)؛ مما أدى إلى مقتل 10 من عناصر داعش". وأضافت أن الطائرات قصفت أيضا "مواقع أخرى لداعش في المنطقة نفسها؛ ما أسفر عن تدمير مخزن للأسلحة ووكر تابع للإرهابيين، وقتل عدد منهم، بينهم ثلاثة إنغماسيين (انتحاريين)". وأفادت بأن القصف الجوي "قطع خط إمداد مهم جدا في الجانب الغربي للموصل كان يربط أحياء النجار وحي الرفاعي وحي 17 تموز"، دون توضيح كيفية قطعه. ومنذ انسحاب القوات العراقية أمامه هجمات مسلحيه، في يونيو 2014، يسيطر "داعش" على الموصل، ثاني أكبر مدن العراق سكانا بعد بغداد، حيث يقطنها قرابة 1.5 مليون نسمة، غالبيتهم من السُنة، وهي آخر معقل رئيس للتنظيم في العراق. من جهته، قال الملازم أول في الجيش العراقي، نايف الزبيدي، إن "قوات الشرطة الاتحادية أجلت اليوم نحو 300 مدني، بينهم أطفال وكبار في السن، من أحياء الموصل القديمة مع استئناف المعارك". ومضى الزبيدي قائلا إن "الشرطة كانت تخطط لإجلاء جميع المدنيين من أحياء الموصل القديمة قبل الشروع في تنفيذ عملية عسكرية، لكن استهداف داعش للمدنيين الفارين منع اتمام عملية الإجلاء بشكل كامل". وتجاوز عدد النازحين من غربي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، 280 ألف شخص، وفق منظمة الأمم المتحدة، التي أفادت، أمس، بفرار قرابة 17 ألف شخص خلال اليومين السابقين فقط. ووفق قادة عسكريين عراقيين، استعادت القوات الحكومية، بدعم من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، نحو نصف الجانب الغربي من الموصل، ضمن عملية بدأت يوم 19 فبراير الماضي، عقب تمكنها من استعادة كامل الجانب الشرقي، يوم 24 يناير الماضي، إثر معارك استمرت أكثر من ثلاثة شهور. وفي محافظة الأنبار غربي العراق، قال النقيب أحمد الدليمي، في شرطة المحافظة، إن "جنديا قُتل ودُمرت عجلة عسكرية للجيش في هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي على مقر عسكري غربي الأنبار". وأوضح الدليمي أن "التنظيم هاجم مقرا للجيش تابعا للواء الرابع في الفرقة الأولى المتمركزة على الطريق الدولي السريع شرق مدينة الرطبة 310 كم غربي الرمادي". وأضاف الضابط العراقي أن "الهجوم شنه عناصر من التنظيم كانوا يحملون أسلحة متوسطة وخفيفة، واندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل جندي وتدمير عجلة عسكري للجيش من نوع همر ومقتل عدد من داعش (لم يحدده)، قبل أن يهرب عناصر التنظيم إلى عمق الصحراء بعد وصول دعم من الجيش". ومن آن إلى آخر، يهاجم "داعش" مقرات أمنية وعسكرية ودوريات للشرطة والجيش غربي الأنبار، وغالبا ما يتسبب في خسائر بشرية ومادية.

مقالات متعلقة