قال مسؤولون رفيعي المستوى بالبيت الأبيض الأمريكي، اليوم الثلاثاء، إن كافة الأدلة والمؤشرات تؤكد استخدام غاز "السارين" في هجوم "خان شيخون" بسوريا.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدوا فيه على "عدم وجود صلة بين الهجوم وجهات المعارضة (السورية) أو الإرهابيين به".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المسؤولون، قالوا فيه: "قمنا برفع السرية عن الكثير من المعلومات الاستخبارية لنستطيع التحدث معكم بشكل صريح عما نعرفه عن هذا الهجوم، ونعتقد أن الرواية الروسية والسورية كاذبة".
وأشار مسؤول بالبيت الأبيض إلى أن الأعراض، التي بدت على الضحايا، "متطابقة جداً مع غاز الأعصاب والتعرض للسارين"، موضحاً في الوقت نفسه أن أجساد الضحايا "لم تحتو على إصابات أخرى تتطابق مع التعرض لهجوم آخر".
فيما قال مسؤول آخر إن المسعفين، الذين قاموا بنقل المصابين من مكان الهجوم إلى مقرات الرعاية الطبية، "ظهرت عليهم مؤشرات التعرض لغاز السارين".
والثلاثاء الماضي، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام السوري على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، شمالي سوريا، وسط إدانات دولية واسعة.
وهاجمت الولايات المتحدة، الجمعة، بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص السورية، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف "خان شيخون".