أعرب الرئيس السوداني، عمر البشير، وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس عن تضامنهم مع مصر ضد "الإرهاب".
جاء ذلك في اتصالات هاتفية منفصلة تلقاها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط (رسمية)، للتعزية في ضحايا تفجيرين استهدفا كنيستين شمالي البلاد، أمس الأول الأحد.
وأكد البشير "تضامن السودان حكومة وشعباً مع مصر، في ضوء ما يجمع البلدين من تاريخ مشترك ووحدة المصير"، وفق المصدر ذاته.
وأشار السيسي إلى "اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمعها بالسودان الشقيق"، مؤكداً أهمية "تكاتف الدول العربية ووقوفها صفاً واحداً ضد الإرهاب ومخططاته، التي تهدف إلى النيل من مقدرات الأمة العربية".
ويأتي الاتصال بعد توتر ومشاحنات في وسائل الإعلام بين الجارتين على خلفية قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث "حلايب" الحدودي.
فيما شدد الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، على رفض المملكة وإدانتها الشديدة لهذه التفجيرات الإرهابية، مؤكدا مساندة بلاده لمصر فى جميع إجراءاتها الرامية للحفاظ على أمنها واستقرارها ضد قوى الإرهاب.
كما أكد رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس وقوف بلاده شعباً وحكومة بجانب مصر وشعبها في مواجهة الإرهاب.
وقدم المسؤولون الثلاثة، خلال اتصالاتهم تعازيهم وإدانتهم للتفجيرين، حسب المصدر ذاته.
وأمس الأول الأحد، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن تفجيري كنيستين بمدينتي الإسكندرية، وطنطا (شمال)، أسفرا عن مقتل 45 شخصًا، وإصابة 126 آخرين، حسب أحدث حصيلة عن وزارة الصحة.
ويأتي التفجيران، قبل نحو أسبوعين من زيارة مقررة لبابا الفاتيكان فرانسيس إلى مصر، يوما 28 و29 أبريل الجاري، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ عام 2000، حيث أجرى آنذاك البابا الراحل يوحنا بولس الثاني زيارة إلى القاهرة.
وعقب التفجيرين، قرر السيسي، إعلان حالة الطوارئ في مصر لمدة 3 أشهر "بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية"، وهو ما وافقت عليه الحكومة المصرية أمس، وأقره مجلس النواب (البرلمان) اليوم، ودخل حيز التنفيذ، اعتبارًا من الواحدة ظهر أمس، بالتوقيت المحلي.