إخلاء 4 بلدات سورية في أكبر صفقة تبادلية

قال قائد عسكري موال للحكومة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاستعدادات بدأت الثلاثاء لإجلاء السكان الشيعة من بلدتين سوريتين مقابل إخراج مقاتلي المعارضة والمدنيين السنة من بلدتين أخريين في صفقة وصفها المرصد بأنها الأكبر من نوعها لتبادل السكان على أساس طائفي بين الطرفين المتحاربين.

 

ويحاصر مقاتلو المعارضة بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين للحكومة في محافظة إدلب الشمالية الغربية في حين تحاصر قوات موالية للحكومة منها جماعة حزب الله اللبنانية بلدتي الزبداني ومضايا القريبتين من الحدود اللبنانية.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوافل تتحرك باتجاه البلدات الأربع وإن من المتوقع البدء في عملية الإجلاء صباح اليوم الأربعاء.

 

وقال قائد عسكري في التحالف الذي يقاتل لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد إن حافلات في طريقها إلى البلدات وإن المقاتلين سيتبادلون الرهائن أيضا بموجب الاتفاق.

 

وقال القائد وهو غير سوري متحدثا شريطة عدم نشر اسمه “من المقرر غداً أن يتم تنفيذ الاتفاق.”

 

وخلال الصراع المستمر منذ ستة أعوام تلقت حكومة الأسد الدعم من روسيا وإيران وفصائل شيعية من دول تشمل العراق ولبنان وأفغانستان.

 

وقالت وحدة للإعلام العسكري تابعة لحزب الله إنه تم نقل 19 رهينة من بلدتي الفوعا وكفريا اليوم الثلاثاء وسيتم إرسالهم إلى إدلب تحت إشراف الهلال الأحمر العربي السوري. وأضافت أنه مقابل ذلك أفرجت جماعات المعارضة المسلحة عن عدة سجناء وسبع جثث.

 

وأبرمت الحكومة السورية اتفاقيات محلية عديدة مع معارضين محاصرين يغادرون بموجبها إلى مناطق خاضعة للمعارضة المسلحة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا.

 

وتصف المعارضة ذلك بأنها سياسة متعمدة لتغيير التركيبة السكانية لترحيل معارضي الأسد القسري من المدن الرئيسية بغرب سوريا.

 

وقال المرصد إن قطر توسطت في الاتفاق بين إيران وهيئة تحرير الشام,تحالف سني من المعارضة المسلحة, بمشاركة جماعة حزب الله اللبنانية لإخلاء البلدات الأربع.

 

وقال مصدر موال لدمشق مطلع على التفاصيل إن حزب الله وتحرير الشام توصلا إلى الاتفاق بضمانات قطرية.

 

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مصادر في المعارضة المسلحة.

 

وقال القائد العسكري الموالي للحكومة إن الآلاف من مقاتلي المعارضة وذويهم سيغادرون إلى إدلب في حين سيغادر ألوف الأشخاص الفوعة وكفريا إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في محافظة حلب.

 

وقال المرصد السوري إن سكان البلدات الأربع شرعوا في تسجيل أسمائهم للمغادرة وبدأ المقاتلون يفتحون الطرق في اتفاق وصفه المرصد بأنه الأكبر من نوعه لتبادل السكان.

 

ووصف رامي عبد الرحمن مدير المرصد الاتفاق بأنه “تغير ديموغرافي” على أساس طائفي.

 

وقال المرصد إن الاتفاق سيتضمن أيضا مناطق يشملها وقف إطلاق نار جنوبي دمشق وإدخال مساعدات إنسانية والإفراج عن 1500 شخص تعتقلهم الحكومة فيما يتصل بالثورة ضد الأسد.

مقالات متعلقة