وصف المدير التنفيذي لمركز آن فرانك، ستيفن جولدشتاين، الثلاثاء، تصريحات المتحدث باسم البيت البيض شون سبايسر الأخيرة حول هتلر بأنها ترقى إلى حد إنكار المحرقة اليهودية (الهولوكوست) ودعا إلى فصله من منصبه. وقال جولدشتاين: "في ذكرى عيد الفصح اليهودي، يتورط شون سبايسر في إنكار المحرقة، وهو الشكل الأكثر عداء للأخبار المزيفة التي يمكن تخيلها، من خلال إنكار قتل هتلر لملايين اليهود بالغاز". وأضاف "تصريح سبايسر هو أبشع أنواع الافتراء التي سبق لنا أن سمعناها عن مجموعة من الناس من قبل السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، وأن شون سبايسر يفتقر الآن إلى النزاهة التي تؤهله للعمل كمتحدث صحفي للبيت الأبيض، ويجب على الرئيس ترامب أن يفصله فوراً". ودعت زعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسى، وهي زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس، إلى إقالة سبايسر. وأضافت بيلوسي "يجب على الرئيس أن يتنصل فوراً من تصريحات المتحدث باسمه". وكان سبايسر أرغم على تقديم اعتذارات متعددة الثلاثاء، بعد أن تجاهل على ما يبدو المحرقة و استخدام أدولف هتلر لغرف الغاز في ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد اليهود. ووقعت الأزمة عندما قارن سبايسر استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيماوية ضد شعبه بتصرفات هتلر في الحرب العالمية الثانية خلال المؤتمر الصحفي اليومي. وقال سبايسر: "لم نستخدم الأسلحة الكيماوية في الحرب العالمية الثانية، أتعلمون شخص بغيض مثل هتلر، لم ينزلق حتى إلى استخدام الأسلحة الكيماوية"، مما أثار عاصفة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي وقت لاحق، يبدو أن سبايسر تعثر مرة أخرى بعد أن أتاح له مراسل آخر الفرصة لتوضيح تعليقاته، عندما قال: "عندما تأتي إلى غاز السارين، أنه لم يستخدم الغاز ضد شعبه بنفس الطريقة التي يقوم بها الأسد". وعندئذ صاح مراسل آخر "لقد سمم اليهود بالغاز"، بيد أن سبايسر رد بأنه أنه كان يشير إلى إسقاط القنابل على شعبه، وليس على "مراكز المحرقة"، في إشارة واضحة إلى معسكرات الاعتقال. ونشر البيت الأبيض في وقت لاحق بياناً مكتوباً من سبايسر يشير إلى أنه "لم يكن يحاول تخفيف الطابع المروع للمحرقة". وقال سبايسر في البيان "كنت أحاول التمييز بين تكتيك استخدام الطائرات لإسقاط الأسلحة الكيماوية على المراكز السكانية، وأن أي إعتداء على أبرياء يستوجب الإدانة ولا يمكن تبريره".