ديبالا.. جوهرة انعكس بريقها أمام برشلونة

ديبالا

سجل الأرجنتيني باولو ديبالا ثنائية في مرمى برشلونة الثلاثاء بدوري الأبطال، ليعلن عن نفسه كأحد النجوم الكبار، بعد المباراة الرائعة التي قدمها مع فريقه يوفنتوس وأصبحت الأهم في مسيرته الرياضية.

فاللاعب المعروف بـ"الجوهرة"، ظل يقدم عروضا مبهرة لسنوات في السيري آ، لكنه كان بحاجة لتألق خاص في ليلة أوروبية كبيرة كهذه ليعلن رسميا عن نفسه كنجم على المستوى الدولي.

فبعدما استهل مسيرته الإيطالية في باليرمو، الذي نجح في قيادته للترقي من دوري الدرجة الثانية وسجل معه 13 هدفا في السيري آ، وقع ديبالا عقدا مع يوفنتوس في صيف 2014 ، ليخطو خطوة هامة في مسيرته.

وسجل الأرجنتيني 19 هدفا في موسمه الأول مع "البيانكونيري"، ليؤكد نجوميته وموهبته الفذة حيث كان يلعب في مركز صانع الألعاب خلف مواطنه جونزالو هيجواين.

وأدى الأداء الرائع لديبالا في إيطاليا إلى خروج مقارنات بينه وأفضل اللاعبين في العالم، حتى قال البعض إن موهبته تضاهي تلك التي يمتلكها مواطنه الآخر، ليونيل ميسي، أفضل لاعبي العالم خمس مرات من قبل.

ورغم ذلك، كان "الجوهرة" حتى أول أمس يفشل في التعبير عن كل امكانياته في دوري الأبطال، وهي البطولة التي لم يكن قد سجل فيها سوى هدف وحيد الموسم الماضي، وهدفين هذا الموسم.

وكان هناك ترقبا لمشاهدة ردة فعل ديبالا في الصدام الأوروبي أمام برشلونة، والذي كان يعني للأرجنتيني الاختبار الأهم في مسيرته، كما أقر الاثنين الماضي مديره الفني ماسيميليانو أليجري والحارس العملاق للـ"السيدة العجوز" جيانلويجي بوفون.

العرض الرائع الذي قدمه المهاجم صاحب الـ23 عاما أمس على ملعب يوفنتوس أزال على أنواع الشكوك حول امكانياته الفذة: فقد كان بطل اللقاء منذ بدايته وتزعم خط الهجوم بشخصية اللاعبين الكبار الذين يعرفون كيف يضيئون في أقصى أوقات التوتر.

افتتح ديبالا الليلة الكبرى بهدف بعد مرور 8 دقائق بعدما تسلم كرة بينية من الكولومبي خوان كوادرادو، ليلتف بظهره في مسافة قصيرة ويهز شباك الحارس الألماني مارك تير شتيجن بكرة ملتوية بيسراه في الزاوية البعيدة.

جاء الهدف بطريقة تبدو سهلة لكنها في الحقيقة تحتاج لمستوى عال من البداهة وسرعة اتخاذ القرار والذكاء التكتيكي.

لم تمر 14 دقيقة على هدفه الأول حتى زاد ديبالا من التألق في تلك الليلة بهدف آخر، هذه المرة من تسديدة ماكرة بيسراه على حافة المنطقة في الزاوية الضيقة لحارس برشلونة، لكرة تسلمها من الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي كان يقود هجمة مرتدة.

وساهم هدفا ديبالا في دخول فريقه للشوط الثاني متقدما في النتيجة، ليمنحه مزيدا من الثقة في تسجيل هدف ثالث، وهو ما تحقق برأس المدافع جيورجيو كيليني الذي هز شباك تير شتيجن للمرة الثالثة في تلك الليلة الرائعة لأنصار البيانكونيري المتعطشين لهذا اللقب الأوروبي الغائب عن خزائن النادي منذ أكثر من عقدين.

وردت الجماهير الإيطالية التي احتشدت في ملعب يوفنتوس ستاديوم الجميل لديبالا أثناء تبديله قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، بتصفيق حاد له من قلب 41 ألف مشجع.

وصرح ديبالا عقب اللقاء بأنه كان يحلم بليلة كهذه منذ بداية مشواره، رغم تأكيده بأنه لايزال أمامه الكثير ليقدمه.

وبالنظر لكون الأرجنتيني ولد في نوفمبر 1993، فإن "الجوهرة" أصبح يمتلك كل شيء ليكون في المستقبل القريب واحدا من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم. 

مقالات متعلقة