هربًا من الوحدة.. الإنجاب يجبر الفتيات على الزواج

الإنجاب يجبر الفتيات على الزواج

تأخر سن الزواج شبح يطارد الفتيات، بسبب الخوف من الوحدة أو عدم الإنجاب مستقبلًا، بسبب تأخر الزواج الذي يقلل من قدرتهن على الإنجاب.

 

"مصر العربية" طرحت سؤالا لمعرفة رأي الفتيات؛ "ما رأيك في الزواج بهدف الإنجاب؟"،

وجاءت الآراء متباينة بين الموافقة والرفض على زواجهن من أجل الإنجاب فقط.

 

فوفق توقعات وتنبؤات كثيرة قد يصبح هذا الأمر مستقبلا اتجاهًا قويًا لدى الفتيات، خاصة اللواتى تخطت أعمارهن الـ ٣٥ عاما، بسبب ضعف فرصهن في الزواج والإنجاب مما يدفعهن للاقتران بأي شخص.

 

 

ليس زواج متعة

 

وبين جواز الأمر شرعًا وعدم جوازه قال الشيخ سمير حشيش واعظ بالأزهر الشريف، إنه يجوز الزواج شرعًا بغرض مسبق، والزواج  بهدف الإنجاب صحيح من الناحية الشرعية وليس فيه أي اصطدام بالشرع.

 

وأضاف الشيخ حشيش أن للزواج أغراض كثيرة على رأسها العفة، الإنجاب، والراحة النفسية. وأن هناك أغراض فرعية أيضًا ؛ منها  زواج الرجل من امرأة غنية أو العكس بقصد الحصول على حياة في مستوى ترفيهي أعلى ورفع الوضع الاجتماعي. مثل هذه الأغراض ليس فيها ما يصطدم بالشرع فلماذا نحرمها؟ّ!.

 

وأكد الشيخ سمير أن الزواج بغرض مسبق ليس زواج متعة، لأن زواج المتعة هو الزواج المؤقت ومرتبط بزمن محدد، وعند بلوغ هذا الزمن ينفسخ العقد تلقائيًا، وذلك يكون باتفاق مسبق بين الزوجين.

 

وأشار إلى أن طالما الزواج بغرض الإنجاب أو أي غرض لا يتضمن شرط زمني يتم فيه انفساخ تلقائي للعقد يجوز شرعًا. فربما يتحقق الغرض ويستريح الزوجان في الزواج فيستمر الزواج.

 

العنوسة شبح يطارد الفتيات

 

وقالت هالة حماد استشاري الطب النفسي، إن مشكلة العنوسة والشعور بالوحدة هما السبب الرئيسي وراء مفهوم الزواج بهدف الإنجاب، وأن الفتاة مع مرور الوقت تتنازل في طلباتها في شروط الرجل المناسب التي تضعها للزواج، حتى يصل بها  الأمر إلى الزواج بهدف الإنجاب لترضي غريزتها كأم.

 

وأضافت حماد أن كثيرا من الفتيات يردن أن يشعرن بالحب، ويفعلن ذلك من خلال إنجاب طفل يحبها ويهتم بها عندما تكبر.

 

وتابعت استشارية الطب النفسي: "في أغلب الأحيان تتغافل البنت مسئولية الأمومة التي  تقع على عاتقها بعد الزواج، وتكون توقعاتها عن المسئولية غير واقعية، وبالتالي ينعكس ذلك على سلوكها مع الطفل الذي سوف يتم تربيته تربية غير صحيحة".  

مقالات متعلقة