أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا يقدر بـ 20 ألف، نحو 9 آلاف منهم من روسيا.
جاء ذلك في لقاء أجرته قناة "مير تي في" الروسية مع بوتين، الذي تطرق خلال اللقاء على آخر الأوضاع في سوريا وأفغانستان بالإضافة إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم 7 دول أبرزها روسيا.
وقال بوتين "حسب بيانات مختلفة، يوجد في سوريا نحو 20 ألف مقاتل أجنبي، نصفهم من بلدان رابطة الدول المستقلة، ونحو 9 آلاف منهم من روسيا".
يشار إلى أن رابطة الدول المستقلة تضم روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا ومولدافيا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان وتركمانستان وأوزبكستان وكازخستان وطاجكستان وقيرغيزيا.
وأشار إلى أن أولئك المقاتلين يشكلون تهديدا حقيقيا وكبيرا على أمن بلاده، وأن الأنشطة العسكرية الروسية في سوريا تهدف إلى منع عودتهم بالقدر الممكن.
وجدد بوتين دعوته لإجراء تحقيق مفصل بشأن الهجوم الكيميائي الذي وقع في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية.
وأضاف أن بلاده والولايات المتحدة بذلت جهودا كبيرة للقضاء على الأسلحة الكيميائية التي بحوزة النظام السوري.
وأردف "حسب ما نعرفه، نفذ النظام السوري كامل التزامته، وتمت المصادقة على ذلك من قبل مؤسسات الأمم المتحدة ذات الصلة، وإذا حدث شكوك يمكن التأكد من ذلك".
وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الأسبوع الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
من جهة أخرى، أكد بوتين أن الوضع في أفغانستان مهم بالنسبة لأمن واستقرار منطقة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وأنه يمكن حل جميع المشاكل في أفغانستان عبر دعم حكومة كابول المشروعة.
وأضاف أن بلاده تعي مستوى التهديد الذي يشكله الوضع في أفغانستان على أمنها.
وأشار إلى أن تأسيس قاعدة عسكرية روسية على الحدود الأفغانية في طاجيكستان لم يكن محض صدفة، وأن القاعدة المذكورة عامل استقرار مهم من أجل المنطقة.
وأعرب بوتين عن أمله أن لا تضطر بلاده لاستخدام قواتها المسلحة في تلك المنطقة، التي وصفها بأنها واحد من أكثر المناطق إثارة للقلق، وشدد أن الإرهاب أهم مصدر للتهديد القادم من أفغانستان.