يمثل «قطاع الناشئين» البنية الأساسية لأي نادٍ يريد صنع المجد، أو بناء فريق ينافس على جميع البطولات. وبمرور السنوات، أصبحت المواهب داخل الملاعب المصرية نادرة جدًا، حتى افتقدت الكرة المصرية المتعة، مع ندرة المواهب، واهتمام المدربين بالعامل البدني بشكل كبير. ويسلط "ستاد مصر العربية"، الضوء على المواهب النادرة في الملاعب المصرية، التي ظهرت مؤخرًا، في سلسلة "ستار للمستقبل".
ناصر ماهر، أحد اكتشافات قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، والذي اعتاد دائمًا على تقديم المواهب الشابة إلى كافة الأندية المصرية، حتى صارت الأندية تضم أبرز اللاعبين خريجي مدرسة الكرة وقطاع الناشئين بالقلعة الحمراء.
يقدم لاعب الأهلي المُعار لصفوف بتروجت، منذ الصيف الماضي، مستويات رائعة مع الفريق البترولي، بعدما غاب لفترة طويلة، إثر تعرضه للإصابة بقطع في الرباط الصليبي، خلال مشاركته مع فريق الشباب بالقلعة الحمراء، والتي أبعدته أشهر طويلة عن صفوف الفريق، ومنعته من تصعيده للفريق الأول مجددًا، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الحصول على فرصة المشاركة التي حصل عليها زميله كريم وليد "نيدفيد".
الأداء الجيد الذي قدمه ناصر مع بداية الموسم الجاري، أعاده مجددًا لقيادة منتخب الشباب في بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، والتي شهدت خروج الفراعنة من دور المجموعات، بالإضافة إلى انضمامه لمعسكر منتخب المحليين، ومشاركته في ودية بنين الأخيرة، والتي تألق فيها، ولفت أنظار الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الأول، الذي أشاد بمستواه.
ظهور ناصر ماهر بشكل جيد، دفع حسام البدري، المدير الفني للنادي الأهلي، يطلب عودته مجددًا للقلعة الحمراء، خاصةً أنه يجيد اللعب في أكثر من مركز، حيث يلعب كجناح أيسر وهو المركز الرئيسي له، بالإضافة إلى مشاركته في مركز لاعب الوسط المهاجم، ولاعب الوسط الأيسر.
وشارك ناصر ماهر مع بتروجت في 13 مباراة هذا الموسم، بواقع 12 مباراة في الدوري الممتاز، ومباراة واحدة في كأس مصر، وتمكن من صناعة هدف واحد.
وتتصارع أندية الدوري الممتاز من أجل الحصول على خدمات اللاعب الشاب، البالغ من العمر 20 عامًا، حيث أبدى ناديا وادي دجلة، وإنبي، رغبتهما في الحصول على خدمات اللاعب.