شبكة أمريكية: معركة كلامية بين ترامب وبوتين

بوتين وترامب

أوردت شبكة فايس نيوز الأمريكية تفاصيل المعركة الكلامية بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.

 

البداية كانت مع بوتين في حوار مع مع "محطة مير"  حيث قال ردا على سؤال حول العلاقات مع الولايات المتحدة في إدارة ترامب: “يمكن للمرء القول إن مستوى الثقة على الجانب العملي، لا سيما المستوى العسكري،  لم يتحسن، بل أنه تدهور أكثر من ذي قبل".

 

من جهته، انتقد ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس نظيره الروسي جراء دعمه المستمر لبشار الأسد ، الذي وصفه بـ "الشرير" و" الحيوان".

 

تقييم بوتين الهزيل للعلاقات بين الدولتين يأتي في نفس يوم اجتماع وزير الخارجية سيرجي لافروف وريكس تيلرسون في موسكو اليوم الأربعاء لمناقشة "الاختلافات الحادة".

 

الثلاثاء، وجه تيلرسون إنذارا شديد اللهجة لموسكو قائلا إن عليها الاختيار بين الوقوف مع الولايات المتحدة وحلفائها، أو الاستمرار في الانحياز للأسد وحزب الله وإيران.

 

واتهمت الولايات المتحدة روسيا بالتستر على هجوم الأسلحة الكيماوية الذي نفذه الأسد في مدينة خان شيخون شمال إدلب.

 

ولفتت شبكة "فايس" إلى أن ما زاد من غضب الولايات المتحدة هو تصريحات روسيا في جلسة مجلس الأمن الأربعاء لمناقشة قرار حول استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية.

 

ووصفت موسكو مشروع القرار بـ "غير المقبول" بحسب متحدث باسم الكرملين.

 

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن انقلاب ترامب على بوتين يناقض تماما التصريحات الدافئة حول الروابط المدينة مع الرئيس الروسي منذ دخوله البيت الأبيض.

 

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ريكس تيلرسون قوله إن تنحي بشار الأسد" يقترب من النهاية محذرا روسيا من مخاطر استمرارها في دعم الأسد. ووصفت نيويورك تايمز  اجتماع تيلرسون ولافروف بأنه "شديدة المخاطر".

واستطرد الوزير الأمريكي خلال مشاركته باجتماع قمة "مجموعة السبعة" التي أقيمت فعالياتها في إيطاليا أمس الثلاثاء : "يمكن لروسيا أن تكون جزءا من المناقشات وتلعب دورا هاما، أو أن تستمر في تحالفها مع مجموعة الأسد، وهو ما نرى أنه لن يخدم مصالحها على  المدى الطويل". وكانت الولايات المتحدة قد نفذت نهاية الأسبوع الماضي ضربات صاروخية مفاجئة استهدفت قاعدة جوية تابعة لنظام الأسد انطلقت منها هجمات كيماوية في مدينة خان شيخون شمال إدلب. وتسبب الهجوم الكيماوي في مصرع العشرات بينهم أطفال رضع، في صور أحدثت تأثيرا واسع النطاق، وردود فعل عميقة. وفض وزير الخارجية التشابك والاضطراب المنبعثين من الإشارات المختلطة التي أرسلها الرئيس دونالد ترامب حول إذا ما كانت الولايات المتحدة قد نفذت ضربتها لأسباب إنسانية أم تتعلق بأمنها القومي، وإذا ما كانت إدارة ترامب ترغب في تغيير فوري لحكومة الأسد. ومضى يقول: "لا نريد للمخزون الكيماوي لنظام الأسد أن يقع في أيدي داعش، وغيرها من الجماعات المسلحة التي ترغب في مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها، كما لا نستطيع قبول فكرة تطبيع استخدام الأسلحة الكيماوية من أي جهة سواء في سوريا أو غيرها". ولفت تيلرسون إلى أن أولويات السياسة الخارجية تتمثل في القضاء على داعش، بالإضافة إلى عدم وجود مكان للأسد في مستقبل سوريا. وزاد قائلا: "أعتقد أنه من الواضح لنا أن مسألة استقالة الأسد اقتربت من النهاية، لكن يبقى السؤال في كيفية تحقيق ذلك، كما  نضع أهمية كبيرة للفترة الانتقالية من أجل "متانة واستقرار" سوريا موحدة. وأشار إلى أن استمرار الأسد في استخدام الأسلحة الكيماوية تسبب في إنهاء شرعيته.

 وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو اتخذ موقفا أكثر مرونة تجاه روسيا حيث عبر عن عدم ارتياحه تجاه فكرة تغليظ العقوبات، التي طرحها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون. وقال ألفانو:" "لا يوجد إجماع حول فكرة تشديد العقوبات على روسيا"، واصفا أي جهود لعزل روسيا بالخاطئة. وأشار ألفانو إلى أن الموقف المسيطر في قمة "مجموعة السبعة" هو ضرورة الحوار مع روسيا وليس "محاصرتها في ركن الزاوية". نيويورك تايمز  فسرت الدفاع الإيطالي عن موسكو إلى وجود العديد من مصالح البيزنس المشتركة بين الدولتين. ونقلت  عن مسؤول أمريكي لم تكشف هويته قوله: "واشنطن لا تتوقع أي انفراجة مع الحكومة الروسية بشأن مجموعة من القضايا التي قسمت الدولتين". وبالرغم من أن تيلرسون سبق له أن تلقى جائزة من حكومة بوتين وقتما كان الأول رئيسا تنفيذيا لـ "إكسون موبيل" لكنه يتخذ موقفا متشددا من روسيا منذ انضمامه إلى إدارة ترامب.

 

رابط النص الأصلي 

 

 

مقالات متعلقة