رئيس الصومال يتعهد بطرد حركة الشباب من البلاد خلال عامين

الرئيس الصومالي الجديد محمد عبدالله فرماجو

تعهد الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، اليوم الأربعاء، بالسعي لطرد حركة "الشباب" من كافة أرجاء البلاد خلال العامين المقبلين.

 

جاء ذلك في كلمة له بمناسبة الاحتفال بمرور 57 عاماً على تأسيس الجيش الصومالي في 12 أبريل 1960.

 

وجري الاحتفال بمقر وزارة الدفاع الصومالية الكائن في حي دينيلي شمالي العاصمة مقديشو، وسط تشديدات أمنية.

 

وبالإضافة إلى فرماجو شارك في الاحتفالية، رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، وعدد من الوزراء، وقادة أمنيين إلى جانب بعض سفراء الدول الأجنبية وممثلين من قوات الأفريقية "أميصوم".

 

وقال الرئيس الصومالي إن الجيش "رغم محدودية إمكاناته القتالية إلا أنه مصر على دحر الإرهاب وإخراجه من أرض الوطن وحماية الشعب الصومال من الأعمال العدائية".

 

وأضاف الرئيس الصومال أن الحكومة الصومالية عازمة على رفع القدرات القتالية للجيش الصومالي ليستعيد هيبته ومكانته في المنطقة، حتى يتمكن من الدفاع ودحر العدو.

 

وحول الحرب على حركة "الشباب" قال الرئيس الصومالي إن الحكومة "تسعى لحسم أنشطة الإرهاب (في إشارته لحركة الشباب) في طول البلاد وعرضه خلال العامين المقبلين"، متوعدا بالرد القاسي على الإرهابيين.

 

بدوره قال قائد الجيش الصومالي محمد أحمد، إن الجيش يعتزم على تحرير البلاد من الإرهاب بالتعاون مع القوات الإفريقية "أميصوم"، مشيرا إلى أن المناطق التي لاتزال في قبضة الشباب سيتم تحريرها في وقت قريب، دون تفاصيل عن تلك المناطق.

 

ويواجه الجيش تحديات جمة لفرض الأمن والاستقرار في البلاد تتمثل في نقص حاد في المعدات العسكرية، إلى جانب نقص الكادر العسكري الصومالي وغياب دعم مالي حكومي، ناهيك عن الولاءات القبلية والإقليمية التي تهيمن على المؤسسة العسكرية برمتها.

 

وتأتي الاحتفالية، بعد أيام من استهداف حركة "الشباب" بهجوم انتحاري الأحد الماضي، موكب قائد الجيش الصومالي محمد أحمد، في العاصمة مقديشو، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا معظمهم مدنيون (ليس بينهم قائد الجيش)، بحسب تصريحات رسمية.

 

وتأسست "الشباب" عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال.

مقالات متعلقة