منطقة اهناسيا الأثرية.. مرعى للمواشي ومأوى لمتعاطي المخدرات

اثار اهناسيا وسط الحشائش

تحولت منطقة آثار اهناسيا التابعة لمحافظة بني سويف إلى مرعى للمواشي ومأوى لمتعاطي المخدرات واللصوص، بسبب إهمال المسئولين بها.

 

تعتبر "اهناسيا"، عاصمة مصر القديمة في الأسرتين التاسعة والعاشرة، ومقرًا لإقامة المعابد بها، وتحتوي على بقايا المعابد وبعض التماثيل أهمها تمثالين من الكوارتز لرمسيس الثاني، وتصل مساحة المنطقة الأثرية الحالية إلى 360 مترا.

 

وقال مصدر بآثار اهناسيا، طلب عدم ذكر اسمه، إن المياه الجوفية المنتشرة بالمنطقة تهددها بالضياع، بسبب توقف مشروع شفط المياه، الذي نفذته الدولة بتكلفة تخطت 25 مليون جنيه.

 

 وأشار إلى أن المنطقة بها مجموعة من المقابر من عصر الأسرة 22 وبها نقوش مختلفة، وبقايا أعمدة المعبد الروماني، ونظرا لحالة الإهمال الكبيرة احجم الزوار المصريين والأجانب عنها، موضحا أنه تم إرسالهم العديد من المذكرات التي تطالب بالاهتمام بالمنطقة دون جدوى.

 

" المنطقة تحولت لمرعي للماشية"..، بهذه العبارة عبر سعيد محمود، أحد أهالي المنطقة السكنية القريبة من "اهناسيا" عن حالة الإهمال التي ضربت المنطقة، وأدت إلى ظهور كميات كبيرة من الحشائش  الحلفا والعاقول" بها، دفعت الكثير من مربي رؤوس الماشية إلى قصدها لرعي دوابهم.

 

وبحسب أهالي القرية، فإن حالة الإهمال التي تضرب المنطقة الأثرية، لم تقتصر عند هذا الحد، بل تعدت إلى أصبحت منطقة "اهناسيا"، ملاذًا ومأوى لمتعاطي المخدرات واللصوص، بسبب عدم الرقابة على المنطقة الأثرية.

 

وكان وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، قد زار المنطقة خلال شهر أكتوبر من العام الماضي، وأبدى استيائه من انتشار المياه الجوفية والحشائش وحيوانات بالمنطقة، وأمر بسرعة سحب المياه الجوفية وإزالة الحشائش مطالبًا مدير عام أثار شمال الصعيد بإزالتها.

 

 

 

مقالات متعلقة