فيديو| بانفجار الكنيسة المرقسية.. «محمد صبحي» عريس زف إلى قبره في عيد زواجه

زوجة أمين شرطة محمد صبحي

"زف إلى قبره في عيد زواجه".. هكذا حرمت أسرة "محمد صبحي إبراهيم"، ضحية الشرطة، من الاحتفال بعيد زواجه، بعد أن طالته يد الإرهاب في انفجار الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، ذلك الحادث الذي خلّف وراءه 17 شهيدًا و41 مصابًا، الأحد الماضي.

 

فلاش باك

ففي قرية صفط العنب بمركز كوم حمادة التابعة لمحافظة البحيرة كان محمد صبحي إبراهيم 29 عامًا- أمين شرطة- يستيقظ من نومه، ليصلي الفجر، يرتدي ملابسه مسرعا، ويقبل زوجته وطفله المريض، ثم يتوجه إلى والدته في المنزل ذاته، يطلب بركة دعائها، مقبلا يدها، ويخرج من منزله في تمام السادسة صباحا قاصدًا الإسكندرية.

 

طليعة الأسبوع الماضي عاد "محمد" إلى منزله، بعد أداء خدمته في قسم المفرقعات بالدفاع المدني في مديرية أمن الإسكندرية، وبدأ التجهيز مع زوجته"لبني" أم طفله الوحيد "عُدي" للاحتفال بعيد زواجهم الثالث.

 

وفي الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، جلست زوجته على سريرها، وقد استسلم عقلها للقلق الذي سيطر عليها ومنعها من النوم، لرتفاع حرارة طفلها، فتحاول الاتصال بزوجها مبكرًا، فيرد ليخبرها بأن تهدأ وتنتظر حتى تدب الحركة في الشارع وتتوجه به للطبيب.

 

ساعة القدر

قبيل الظهيرة بساعات، تعاود "لبنى" الاتصال على زوجها للاطمئنان عليه، لكن هاتفه في هذه المرة كان مغلقًا، ليتسرب الخوف والقلق إلى قلبها مرة أخرى، إلا أنها انشغلت بأعمال المنزل، فتلمح من شرفة منزلها تجمع الجيران حول والدة زوجها، وفي عيونهم نظرات الشفقة والحزن بعد أن جاءهم نبأ وفاة "محمد" في انفجار الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.

 

"كنت حاسة إن في حاجة والله" كلمات ردتها لبنى في حديثها لـ"مصر العربية" ، مضيفة "قولت لوالدته أنت قلبك بيقولك إيه يا ماما هو بخير ولا فيه حاجة؟ أنت أم وعارفة"، أكثر من ساعتين تجلس لبنى مع والد ووالدة زوجها بينما يتناوب عليهم الجيران، في بداية الأمر جاء الخبر بإصابته في تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.

 

 

نظرة الوداع

 لم تر "لبنى" زوجها في هذا اليوم إلا محمولا على الأعناق داخل"نعش"، حيث يشيعه الأهل والجيران لمثواه الأخير بمقابر البلدة، لم تتمكن من إلقاء نظرة الوداع عليه، تقول لبنى متمتمة: "عاش راجل ومات بطل".

 

"مستعدة أضحي بابني التاني اللي في الجيش" كلمات قالتها والدة محمد في حالة من الثبات مضيفة: "كل يوم بنبكي على اللي بيموتوا شهداء، وابني مبكتش عليه ربنا يصبرني".

 

 

 وتابعت والدة "محمد" رحل وهو"عريس" وساب ابنه عنده العمر سنة و3 شهور، معلقة: "كانوا شايلينه للمدافن في شهر زفته، حسبي الله ونعم الوكيل".

 

ولقى نحو 45 شخصًا مصرعهم وأصيب 128 آخرون في تفجيرين استهدفا كنيستين بمدينة طنطا والإسكندرية، خلال احتفالات عيد المسيحيين بـ "أحد السعف"، وقد تبناهما تنظيم "داعش" الارهابي.

 

وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان رسمي لها، أن منفذ الاعتداء في الإسكندرية يدعى محمود حسن مبارك عبدالله، ويبلغ من العمر 31 عاما.

 

شاهد الفيديو..

 

 

مقالات متعلقة