"لا احتفالات بعيد القيامة بعد تفجيري الأحد".. عنوان بصحيفة الإندبدندنت البريطانية حول تأثير تفجير كنيستي مارجرجس والمرقسية بطنطا والإسكندرية على عيد القيامة الذي يحتفل به المسيحيون الأقباط الأسبوع المقبل.
وأضافت الصحيفة: “العديد من الكنائس في مدنية المنيا ذكرت أنها سوف تحجم عن الاحتفال بعيد القيامة كإشارة احترام لهؤلاء الذين قضوا نحبهم في تفجير الكنيستين".
ومضت تقول: “الأبرشية القبطية الأرثوذكسية بالمنيا، تلك المحافظة التي تأوي أكبر عدد مسيحيين في مصر، قالت الثلاثاء إن قداس عيد القيامة سوف يقتصر على الصلوات الطقسية، دون أي مظاهر احتفالية".
وجرت العادة في المجتمع القبطي المصري على إقامة طقوس عيد القيامة السبت، ثم تتبادل العائلات الزيارات الأحد.
يذكر أن فرنسيس بابا الفاتيكان سيزور مصر أواخر شهر أبريل الجاري.
ووافق البرلمان الثلاثاء على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 شهور في أعقاب التفجيرين اللذين أوديا بحياة 45 شخصا وإصابة حوالي 126 على الأقل.
واستطردت الإندبندنت: “وعد الرئيس السيسي سابقًا بحماية الأقلية المسيحية الذين يشكلون حوالي 10 % من التعداد السكاني".
ولفتت الصحيفة إلى موافقة البرلمان في وقت سابق على تشريع يسرع محاكمات هؤلاء المتهمين في قضايا إرهاب، وتشكيل هيئة جديدة تحمل اسم "المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتعصب".
وأردفت الإندبندنت: “هجمات الأحد أشعلت الغضب العام تجاه عدم قدرة الحكومة على منع التفجيرات الانتحارية وغيرها من الهجمات الإرهابية".
وبات الأقباط هدفا دائما للمسلحين الإرهابيين، حيث هدد تنظيم داعش أكثر من مرة باستهدافهم.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجيري مارجرجس والمرقسية.
وفي ديسمبر 2016، تسبب تفجير ضرب الكنيسة البطرسية بالعباسية في مقتل 30 شخصا.
وقالت الداخلية إن الانتحاري الذي نفذ تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، الأحد الماضي، يدعى محمود حسن مبارك عبد الله ويبلغ من العمر 31 عاما.
ونشرت الوزارة قائمة بأسماء أعضاء "بؤرة إرهابية" متهمة بتدبير وشن هجمات على مسيحيين، ورصدت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تساعد في إلقاء القبض عليهم.
وأضافت في بيان لها: "في إطار جهود ملاحقة العناصر المتورطة في ارتكاب حادثي تفجير كنيستي (المرقسية بالإسكندرية – مارجرجس بالغربية) فقد تم فحص وتفريغ كاميرات المراقبة بموقع الحادثين، وجمع التحريات والمعلومات ذات الصلة، وتتبع خطوط سير العنصرين الانتحاريين منفذي الحادثين، وملاحقة العناصر الهاربة على ذمة بعض القضايا الإرهابية مؤخراً لفحص صلتها بالحادثين".