كشف مسؤول أمريكي رفيع، اليوم الخميس، عن امتلاك بلاده تسجيلات لمحادثات خبراء أسلحة كيميائية لدى النظام السوري ترصد الاستعداد للهجوم بغاز "السارين" الذي استهدف بلدة خان شيخون في محافظة إدلب قبل أكثر من أسبوع. ونقلت قناة "سي إن إن إنترناشونال"، اليوم الخميس، عن المسؤول الأمريكي قوله، إنهم حصلوا على التسجيلات عقب مراجعة كافة المعلومات الاستخباراتية المعنية بالتحقيقات الرامية للكشف عن مسوؤلي الهجوم الكيميائي الذي أسفر عن مقتل العشرات حسبما ذكرت وكالة "الأناضول". وأشار المسؤول الذي لم تذكر القناة اسمه أو وظيفته، إلى أن الولايات المتحدة لم تكن تملك معلومات استخباراتية قبيل هجوم قوات النظام السوري بالأسلحة الكيميائية على "خان شيخون". وأكّد أن قوات بلاده تراقب الاتصالات في المناطق مثل سوريا والعراق على نطاق واسع، إلا أن القائمين على هذه العمليات لا يقيّمون البيانات المتوفرة لديهم، قبيل وقوع الحوادث. وأوضح المسؤول عدم امتلاكهم معلومات استخباراتية تؤكد تورط الجيش وجهاز الاستخبارات الروسي بشكل مباشر في الهجوم الكيميائي المذكور، مرجحاً أن يكون الروس قد تصرفوا بحذر تجاه مثل هذه المراقبة الاستخباراتية. ولفت إلى أنه لا يوجد شيء مؤكّد عما إذا كان البنتاجون والبيت الأبيض سيكشفان للرأي العام تورط روسيا في الهجوم، حتى وإن حصلا على المعلومات والأدلة القطعية في هذا الإطار. وبيّن أن صلة روسيا في الحادث محصورة فقط في طائرة بدون طيار كانت تحلق فوق المستشفى الذي يعالج المصابين جراء الهجوم الكيميائي في خان شيخون، وفق أدلة استخباراتية ثابتة. وأسفر الهجوم الذي شنته طائرات النظام السوري على بلدة خان شيخون بريف إدلب في الرابع من أبريل الجاري عن مقتل أكثر من 100 وإصابة نحو 500 آخرين.