قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورج، اليوم الخميس، بأنَّ السلطات الروسية انتهكت قوانين حقوق الإنسان الأوروبية عندما اقتحمت مدرسة سيطر عليها إسلاميون متشددون في عام 2004 مما أدى لمقتل أكثر من 300 رهينة.
وكان بين القتلى 180 طفلًا على الأقل، وأصيب 750 آخرون عندما استخدمت قوات الأمن مدفع دبابة وقاذفات قنابل وقاذفات لهب، أثناء محاولة تحرير أكثر من ألف رهينة كانوا داخل المدرسة الواقعة في بلدة بيسلان بجنوب روسيا.
وقالت المحكمة - حسب "رويترز": "هذا الأمر ساهم في وقوع خسائر بشرية بين الرهائن ولم يحترم حقهم في الحياة بسبب عدم الالتزام بمبدأ اللجوء للقوة المميتة عند الضرورة القصوى فقط".
وأمرت المحكمة بأن تدفع روسيا 2.955 مليون يورو "3,14 مليون دولار" تعويضًا عن الأضرار و88 ألف يورو تكاليف قانونية.
وأعلنت موسكو أنَّها ستستأنف على الحكم، حيث قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: "لا نتفق مع هذا الاستنتاج في بلد تعرض لهجمات إرهابية مرات عدة."
وصرَّح سيرجي كنياجين المحامي عن جماعة "لجنة أمهات بيسلان": "لسنا سعداء للغاية بهذا القرار.. ثلاثة ملايين يورو على سبيل التعويض ليست كافية لأننا لا نستطيع تعويض وفاة الأطفال بهذه الأرقام."
وأضاف - لـ"رويترز": "الضحايا مصرون على تحميل السلطات مسؤولية عملية تحرير الرهائن في بيسلان والتي نفذت بصورة مروعة".