فيديو| قرية الشويخات بقنا .. عكر صفوها أسماء متهمي التفجيرات

قرية الشويخات بقنا

قرية آمنة يعيش أهلها في ثراء وهدوء بال وتخلو من الأعمال الثأرية، ظل هذا هو حال قرية الأشراف البحرية أو الشويخات، لكن ما بين طرفة عين ٍ وانتباهتها بدل الإرهاب من حالٍ إلى حال.

 

يوم أمس الأربعاء، كشف بيان وزارة الداخلية عن المتورطين في تفجير كنيستي المرقسية بالإسكندرية ومار جرجس بالغربية، فاتضح أن غالبية أسماء المتهمين من القرية. 

 

ساعات عصيبة عاشتها القرية يوم أمس، وحالة من الذهول والاندهاش تسيطر على ساكنيها، ولسان حالهم "احنا اللي في حالنا وظروفنا المادية ميسورة وغالبية الشباب شغال في البترول يخرج من اصلابنا من يفجر كنائس". لكن الأمر الذي يردده الجميع هو أن غالبية المتهمين غادروا القرية لطبيعة عملهم بمحافظة السويس، خاصة وأنهم جميعًا يعملون في شركات بترول.

 

"الشويخات"، يقطنها ما يقارب من 10 آلاف نسمة، ويعمل غالبية ابنائها في الزراعة والبعض الأخر يعمل في الدول العربية، خاصة في مجال البترول. يوجد بالقرية 3 مدارس بينها معهد أزهري، وتضم القرية عددًا من أضرحة أولياء الله الصالحين.

 

يستنكر الأهالي اتهام القرية بأنها حاضنة للإرهاب، مؤكدين أنه لو ثبت تورط هؤلاء المتهمون بالإرهاب فلابد من تطبيق القانون عليهم، لكنهم في الوقت ذاته يشهدون لعدد من الأشخاص المتهمين بحسن الخلق ومنهم "علي شحات" متهم، وصاحب محل بقالة بالقرية.

 

"فؤاد مصطفى"، مدير مركز شباب القرية، تحدث لـ "مصر العربية" قائلًا: إن المتهم الرئيسي والذي أعلنت الداخلية أنه فجر نفسه في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، كان دائم التردد على المركز لممارسة هوايته بلعب كرة القدم، وكان معروفًا بين الجميع بحسن خلقه ومشهور بالطيبة، لكنه سافره منذ فترة إلى السويس وتزوج وعاش بها وانقطعت أخباره عنّا.

 

وذكر علي مبارك، أحد أبناء القرية، أن أهالي الشويخات تربطهم علاقات اجتماعية قوية بالأخوة الأقباط حتى أن الأراضي الزراعية في القرية لايزال من بين ملاكها ورثة الوزير الراحل مكرم عبيد، مستنكرًا تلك الهجمة الإرهابية التي طالت الكنائس.

 

وأضاف مبارك، أنه يشعر بالحزن بعد ورود أسماء المتهمين من أبناء القرية، ولا يعرف حتى الآن حقيقة الأمر. ولفت إلى أنه حتى الآن لديه أصدقاء من الأقباط، لكنه حاليًا لا يستطيع تهنئتهم بالعيد، لحساسية الموقف. 

 

وقال أشرف رشيدي، أحد أبناء القرية، أنه ومنذ إعلان وزارة الداخلية لأسماء المتورطين، والأهالي يعيشون في حالة كرب شديد. ولفت إلى أن غالبية شباب القرية لا يعانون البطالة ولا الفقر حتى يلجئون لانتهاج لعنف واتباع الجماعات المسلحة، فالغالبية ـ هنا ـ يعملون في الزراعة والبترول والدول العربية، حتى اشتهرت القرية باسم "الكويت" نظرًا لحالة الثراء التي نعيش فيها.

 

وأضاف رشيدي إن غالبية أهالي القرية كانوا من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي ويؤيدون حربه على الإرهاب، مبينًا أن القرية تنعم بمستوى تعليمي وحالة أمنية متميزة فهي تخلو من السلاح والمخدرات والخلافات الثأرية.

 

وطالب أهالي القرية من وسائل الإعلام، خاصة برامج "التوك شو" بألا تكيل التهم لقرية بدعمها الإرهاب.  

 

اضرحة بالقرية

 

شارع بالقرية

 

محل المتهم علي شحات 

 

 

أهالي القرية 

 

مركز الشباب كان يمارس فيه المتهمين رياضاتهم 

شاهد الفيديو..

مقالات متعلقة