تراجع حزب الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وجماعة أنصار الله "الحوثي"، اليوم الخميس، عن قرار تعيين المفتي الجديد لليمن وحل هيئة الإفتاء التي أعلن "المجلس السياسي الأعلى" التابع للحزب والجماعة عن تشكيلها يوم الاثنين الماضي.
وأفاد موقع "المؤتمر نت" الإلكتروني التابع لحزب صالح، في نبأ مقتضب، حسب "الأناضول"، اليوم الخميس، بأنَّه تمَّ إلغاء قرار تعيين المفتي الجديد وتشكيل هيئة الإفتاء الصادر مؤخرًا، عن المجلس السياسي.
وأشار إلى أنَّه تمَّ الاتفاق بين الحزب و"الحوثيين" على أن يعاد تشكيل هيئة الإفتاء لتضم "علماء مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والعلم والتقوى"، دون مزيد من التفاصيل.
والاثنين الماضي، عيَّن "المجلس السياسي الأعلى"، الذي شكله تحالف الحوثيين وصالح، مفتيًّا جديدًا للبلاد، وهيئة إفتاء شرعية.
ونصَّ القرار، الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة "الحوثيين"، على تعيين "شمس الدين محمد شرف الدين" رئيسًا لهيئة الإفتاء ومفتيًّا للديار اليمنية.
وأورد القرار كذلك تعيين كل من سهل إبراهيم عقيل ومحمد علي مرعي ومحمد عبد الله عوض ويونس محمد المنصور ومحمد سقاف الكاف، أعضاء في الهيئة الجديدة.
وأثار قرار تشكيل هيئة الإفتاء الجديدة استياءً واسعًا، وعاصفة من التعليقات الناقدة والساخرة في مواقع شبكات التواصل الاجتماعي بين المدونين اليمنيين.
ويهدف "الحوثيون" وحزب صالح من تشكيل هيئة إفتاء جديدة، إلى تعزيز نفوذهم في المؤسسات القضائية والدينية، بعد سيطرتهم على جميع المرافق الأمنية والعسكرية في العاصمة "صنعاء"، منذ سيطرتهم عليها في سبتمبر 2014.
ويُخشى أن يستغل "الحوثيون" فتاوى الهيئة لشرعنة حروبهم التي يخوضونها في أكثر من محافظة يمنية، وتحفيز عدد أكبر من المقاتلين للتوجه للجبهات للقتال، بحسب ما ذكر محللون ومواطنون في شبكات التواصل الاجتماعي.