أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته بإمكانية حدوث توافق بين بلاده والصين وروسيا حيال عدد من القضايا المثيرة للجدل بينهم.
جاء ذلك في تغريديتين متتابعتين نشرهما الرئيس الأمريكي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الخميس، حسب "الأناضول".
وقال ترامب - في تغريدته الأولى: "لدي ثقة عظيمة بأن الصين ستتعامل مع كوريا الشمالية بالطريقة الصحيحة، وإذا لم يتمكنوا من فعل هذا، فإن الولايات المتحدة وحلفائها سيفعلون".
وكان الرئيس الأمريكي قد أكَّد أمس، أنَّ محادثاته مع الرئيس الصيني شي جين بينج التي جرت الأسبوع الماضي، أسفرت عن نتائج جيدة.
وبرغم المحاولات المتعددة للولايات المتحدة، الرامية لكبح جماح كوريا الشمالية في تجاربها النووية وبرنامجها للصواريخ البالستية، إلا أنَّ "الأخيرة" لم ترتدع وتواصل تهديدها لواشنطن وحلفائها في المنطقة، كوريا الجنوبية واليابان.
وأجرت بيونج يانج حتى اليوم خمس تجارب نووية بينها اثنتان أجريتا العام الماضي.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن إرسال حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" برفقة عدد آخر من البوارج الحربية إلى غرب المحيط الهادئ، بحسب بيان للبحرية الأمريكية، أصدرته الأحد الماضي، وذلك عقب قيام كوريا الشمالية بتجربة صاروخ بالستي قبل ذلك بأربعة ايام.
وأورد البيان أنَّ نشر السفن الحربية الأمريكية في المنطقة يأتي لحماية مصالح الولايات المتحدة في غرب المحيط الهادئ، حيث التهديد الأول في المنطقة لازال هو كوريا الشمالية؛ بسبب تهور ولامسؤولية برنامج تجاربها الصاروخية المزعزعة للاستقرار والسعي لبناء أسلحة نووية.
وفي تغريدة ثانية اليوم، صرَّح ترامب: "الأمور ستمضي بشكل حسن بين الولايات المتحدة وروسيا، عندما يحين الوقت المناسب فإن الجميع سيتفاهمون وسيكون هنالك سلام دائم".
وأمس، أعرب ترامب عن ارتياحه من لقاء وزير خارجيته ريكس تيلرسون، مع المسؤولين الروس في موسكو، واصفًا اللقاءات بأنها "كانت جيدة بشكل فاق التوقعات".
وازداد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، عقب قيام واشنطن بضرب قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري بـ59 صاروخًا من نوع "توماهوك"، على خلفية استخدام نظام الرئيس بشاد الأسد للسلاح الكيميائي في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية ما تسبَّب بمقتل أعداد كبيرة من المدنيين هناك.
وأنكرت روسيا، وقوع الهجوم الكيميائي، محذِّرةً الولايات المتحدة من تكرار الهجمات ضد سوريا، فيما حذَّر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الأسد من معاودة استخدام الأسلحة الكيميائية.