عاقبت محكمة إيطالية، اليوم الخميس "غيابيًّا" مواطنًا مغربيًّا بالسجن لمدة ثماني سنوات، وبالطرد من البلاد في حال قاتل من جديد في صفوف تنظيم الدولة "داعش"، وهي التهمة التي أدين بسببها.
وذكر التلفزيون الرسمي في البلاد، حسب "الأناضول"، أنَّ محكمة الجنايات بمدينة ميلانو "شمال" وافقت على طلب تقدّمت به خلال المحاكمة، ممثلة النيابة العامة جوفانا إيكينو، ويقضي بسجن المغربي "المنصف مخيار"، لمدة ثماني سنوات.
ووفق المصدر نفسه، فإنَّ مخيار "21 عامًا" أقام بمركز لاستقبال اللاجئين في بلدة "فيمودرونه" القريبة من ميلانو، قبل أن يهرب، فترة قصيرة إثر ذلك، وتحديدًا في 2015، رفقة صديق له من مواطنيه، إلى مدينة الرقة السورية، حيث تزوج ويُعتقد أنه لا يزال هناك.
وحسب النيابة العامة في إيطاليا، فإنَّ مخيار سعى إلى تجنيد اثنين من مواطنيه المقيمين في إيطاليا في صفوف التنظيم.
وقدَّمت النيابة إلى هيئة المحكمة تسجيلات لمكالمات أجراها المغربي مع والدته المقيمة في إيطاليا في الأشهر الأخيرة، أعرب فيها عن نيته الانسحاب من تنظيم "الدولة"، والعودة إلى إحدى دول الشمال الأوروبي وليس إلى إيطاليا، لعلمه بالمحاكمة الجارية بحقه.
واعتمدت هيئة المحكمة في قرارها على سلسلة من المنشورات الدعائية للتنظيم والتي كان يضعها مخيار على حسابه عبر موقع التواصل "فيسبوك"، بينها راية التنظيم وتسجيلاته.