وجَّهت أربع دول غربية، اليوم الخميس، دعوة إلى أطراف النزاع في جنوب السودان لوضع حد للأعمال العدائية، ووقف القتال الذي بات يهدد حياة المدنيين.
وعبر بيان مشترك، قالت كندا ودول الترويكا، التي تضم النرويج وأمريكا وبريطانيا، حسب "الأناضول"، إنَّ تجدُّد القتال في مناطق متفرقة من جنوب السودان منذ بداية شهر أبريل الجاري بات يهدد حياة المدنيين ويساهم فى تدهور الوضع الإنساني ويحرم المواطنين من مزاولة حياتهم العادية.
وأضاف البيان أنَّ رئيس جنوب السودان سلفاكير مَيارديت تعهَّد للقادة الأفارقة أثناء قمة الهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد"، التي انعقدت في 25 مارس الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي، بإعلان وقف إطلاق النار من جانب الحكومة، لكن ذلك لم يحدث.
وأشار إلى أنَّ ريك مشار زعيم المعارضة المسلحة رفض طلبًا من مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاقية السلام بإعلان وقف لإطلاق النار في البلاد، وذلك خلال لقاء جمعه مع رئيس المفوضية، بداية شهر أبريل الجاري.
وشدَّد البيان على أنَّه لا توجد حلول عسكرية للصراع فى جنوب السودان، وأكَّد ضرورة أن يعلن كل طرف من المجوعات المتحاربة عن وقف إطلاق النار من جانبه كبادرة سلام للعالم.
تجدر الإشارة إلى أنَّ قتالًا اندلع بين قوات رئيس البلاد ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق، مشار، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام بأغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق في 28 أبريل 2016.
لكن رغم ذلك شهدت جوبا، في 8 يوليو 2016، مواجهات عنيفة بين الطرفين.
وأدَّت المواجهات الأخيرة إلى مقتل مئات الأشخاص بينهم مدنيون، كما تشرد أكثر من 36 ألفًا آخرين، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة.