قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، عن نظيره الأمريكي دونالد ترامب بعد الضربة الصاروخية على مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص، إنَّ الأوامر في الولايات المتحدة تصدر من الدولة العميقة، لافتًا إلى أنَّ "الرئيس هناك مجرد مؤدٍ".
وأضاف الأسد، في مقابلة مع "فرانس برس"، اليوم الخميس: "الهجوم الأمريكي على سوريا دليل على أنَّ الأمر لا يتعلق برئيس البلاد دونالد ترامب بل بالدولة العميقة".
وتابع: "النظام العميق في أمريكا مازال نفسه ولم يتغير، ودونالد ترامب ما هو إلا أحد المؤدين على المسرح الأمريكي".
واستطرد: "الرئيس هو أحد المؤدين على المسرح الأمريكي، وإذا أراد أن يكون قائدًا فهو لا يستطيع أن يكون كذلك".
وصرَّح الأسد: "إذا أراد ترامب أن يكون قائدًا حقيقيًّا سيترتب عليه لاحقًا أن يأكل كلماته ويبتلع كبرياءه، هذا إذا كان لديه أي كبرياء، وأن يتحول بزاوية 180 درجة، وإلا فإنه سيدفع الثمن سياسيًّا".
وتسبَّب الهجوم الكيماوي الذي وقع يوم الرابع من أبريل الجاري بخان شيخون في ريف إدلب في قتل العشرات من المدنيين ودفع الولايات المتحدة لشن هجوم بصواريخ كروز على قاعدة جوية سورية في أول هجوم أمريكي مباشر على حكومة دمشق في الحرب المستعرة منذ ستة أعوام.
واستخدمت روسيا حليف الأسد حق النقض "الفيتو" أمس الأربعاء لمنع صدور قرار بمجلس الأمن الدولي يدين الهجوم ويجبر الحكومة السورية على التعاون مع المحققين.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إنَّ جيش النظام السوري هو الذي نفَّذ الهجوم وهو ما نفته سوريا، فيما ترى روسيا أنَّ الغاز كان جزءًا من مخزون كيماوي لدى مسلحي المعارضة، التي نفت الرواية الروسية.
وكان هذا الهجوم هو الأشد فتكًا من نوعه منذ هجوم مماثل بغاز السارين أودى بحياة المئات من الأشخاص في حي خاضع لسيطرة المعارضة قرب دمشق عام 2013 ودفع حينها الولايات المتحدة للتهديد بشن عمل عسكري.
وفي وقتٍ سابق اليوم، قال الوفد البريطاني في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنَّ عينات أخذت من موقع الهجوم الكيماوي في سوريا الأسبوع الماضي أثبتت وجود غاز السارين.