تفاصيل الحياة الشخصية لمنفذي تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا

ممدوح بغدادي مفجر كنيسة طنطا

"غياب الدولة عن متابعات نشاطات الشباب وخاصة في الأمور الدينية هو اللي وصل الشباب ده للفكر التكفيري" بتلك الكلمات وصف عدد من أهالي نجع الحجيري التابعة لقرية الظافرية بمركز قفط جنوب محافظة قنا، الحال الذي وصل إليه اثنين من ضمن المتهمين في تفجير كنيستي المرقسية بالإسكندرية.

 

 

"ممدوح أمين البغدادي" والذي أعلنت وزارة الداخلية أنه منفذ تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا، عُثر على أشلاء جثته، ولا يزال شخصًا أخر يدعى "حامد عويضة" هارب، كان الاثنين يقيمان بنجع الحجيري، والذي ذكر الأهالي أنهم كانوا أصحاب فكر متشدد وبدأت تظهر علامته خلال خمس سنوات مضت.

 

الأهالي أوضحوا أن ممدوح بغدادي حاصل على ليسانس آداب، ومتزوج ولديه طفلين ويعمل سائق "توك توك"، والآخر هو حامد عويضة وكان يعمل مدرسًا، فصل من عمله منذ عدة شهور لتغيبه المتواصل، وأكد الأهالي أنهم تغيبوا عن النجع منذ 3 شهور كاملة.

 

زاوية خاصة بالتعبد

وروى الأهالي أنهم اتخذوا زاوية بالنجع كانت مبنية من قبل "أهالي الخير"، ليقيموا فيها الصلاة ودروس دينية، وكانوا هم يقومون بخطبة الجمعة، وكان معهم شخصين أخرين في النجع مختفين أيضاً منذ فترة، وكانوا يرفضون الصلاة في مساجد القرية لكون خطباءها من الأوقاف، موضحين أن الدور الفترة المقبلة يحتاج لتدخل الأزهر والأوقاف، لأن هناك الكثير من الشباب متعاطف معهم وكانوا يحضرون دروسهم بشكل مستمر من مركز قفط وخارجه.

 

وقال علي الحجيري، مواطن بالنجع، إن الزاوية التي كانوا يقيمون فيها للصلاة والدروس الدينية المتشددة تم ضمها لمديرية الأوقاف منذ 3 سنوات، مما دفعهم لتركها بعد حضور الأوقاف فقرروا الصلاة في مساجد أخرى.

 

وأكد أن قوات الأمن ورجال الأمن الوطني جاؤوا إلى النجع عدة مرات قبل ذلك للقبض عليهم لكونهم ينشرون أفكارًا عدائية تحارب مؤسسات الدولة، لكنهم كانوا يهربون قبل القبض عليهم، وآخرها منذ 3 أشهر ولم يعودوا مرة أخري.

 

وتساءل علي، إذا كان هؤلاء الشباب يتبعون الدين الوسطي وآداب الإسلام، فلماذا يخافون ويهربون؟

 

ولفت إلى أن الأهالي حتى الآن ومنذ بيان وزارة الداخلية وهم في حالة ذهول وقلق، ومنهم من يرى أنهم إرهابيون يستحقون الإعدام، وآخرون تعاطفوا معهم.

 

 

 

 

مقالات متعلقة