مباريات ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، شهدت بعض المفاجآت، بخسارة بايرن ميونخ من ريال مدريد، وبرشلونة، بثلاثية نظيفة، أمام يوفنتوس، وأحداث ذعر، قبل مباراة بروسيا دورتموند وموناكو.
وهناك بعض الاستتنجات التي أسفرت عنها مباريات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، يستعرضها "ستاد مصر العربية" في التقرير التالي:
1-ديبالا ومبابي الصراع القادم لعمالقة أوروبا
قاد باولو ديبالا، فريقه يوفنتوس، لفوز كبير على برشلونة، بثلاثية نظيفة، سجل منها ثنائية رائعة بمرمى الحارس الألماني مارك تيرشتيجن.
الدولي الأرجننتيني، الذي جدد عقده مع نادي يوفنتوس اليوم حتى 2022 مقابل 7.5 مليون يورو سنويًا، على لائحة الثلاثي ريال مدريد، وبرشلونة، ومانشستر سيتي.
المستوى الرائع لديبالا في لقاء برشلونة ويوفنتوس، جعلت أسهمه تزداد بين عملاقة أوروبا، للدخول في حرب عليه، الصيف المقبل، ولكن اليوفي يريد 120 مليون يورو، لبيع صاحب الـ23 عامًا.
على نفس شاكلة ديبالا، الشاب كيليان مبابي، صاحب الـ18 عامًا، المتألق هذا الموسم، بعدما سجل ثنائية في فوز موناكو على بروسيا دورتموند 3-2.
مبابي المتابع من ريال مدريد، وبرشلونة، وباريس سان جيرمان، ومانشستر سيتي، ومانشستر يونايتد، سيكون الصيف المقبل، نقطة تحول في مسيرته، إذا ما انتقل لأي كبير من السابقين، ولكن الصحافة الفرنسية تتحدثت عن رغبة موناكو في الحصول على 110 مليون يورو لبيعه.
وتشير التقارير الصحفية إلى رغبة مبابي في الانضمام لريال مدريد، واللعب بجوار مثله الأعلى كريستيانو رونالدو، ولكنه لا يستعجل القرار.
2- إنريكي ومعضلة 3-4-3
لم تجد نفعًا طريقة لعب برشلونة الجديدة هذا الموسم، التي لجأ لها لويس إنريكي، في المباريات الصعبة في لقاء يوفنتوس، عقب الخسارة بثلاثية في تورينو، بسبب المستوى المتواضع لجيريمي ماثيو، مع قوة الثنائي داني ألفيش، وخوان كوادرادو.
في غياب رافينيا للإصابة، وبوسكيتس للإيقاف، كان حل إنريكي بالاعتماد على ماثيو، وماسكيرانو، وسيرجيو روبيرتو، ولكنهم لم يكونوا في المستوى المطلوب.
وتلقى برشلونة 3 أهداف ساذجة من لاعبي يوفنتوس، خاصةً ثنائية ديبالا في الشوط الأول، ليخسر الفريق الكتالوني للمرة الأولى مباراتين على التوالي خارج ملعبه بسبعة أهداف(4 من سان جيرمان وثلاثية من يوفنتوس) منذ 2000.
وأجبرت الخسارة، لويس إنريكي، على الاجتماع مع لاعبيه، أمس، لمدة 20 دقيقة، للحديث عن أسباب الخسارة، وكيفية الخروج من هذا المأزق.
وأصبح برشلونة وإنريكي مطالبان بعودة تاريخية، يوم الأربعاء المقبل، مثل تلك التي فعلها البارسا أمام باريس سان جيرمان، حين فاز بستة أهداف لهدف، خاصةً مع تضاؤل فرص الفريق الكتالوني في حصد لقب الدوري الإسباني، المتأخر به، خلف ريال مدريد، بثلاثة نقاط، ولدى الفريق الملكي مباراة مؤجلة أمام سيلتا فيجو.
3-ريال مدريد ينجو من الفخ
تخطى ريال مدريد الإسباني، ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان، الاختبار الثاني بشهر أبريل، بعدما فاز على بايرن ميونخ الألماني بهدفين لهدف، بفضل قائد البلانكوس، كريستيانو رونالدو، الذي أصبح أول لاعب يصل لـ100 هدف أوروبا.
وفشل زيدان في الاختبار الأول أمام أتلتيكو مدريد، حيث خسر ثلاث نقاط، كانت بحوزته، إذا جاءت تغييراته "خاطئة"، ما أسفر عن عودة أتلتيكو مدريد، لمباراة السبت، ومعادلة النتيجة بالدقيقة 85، عن طريق الفرنسي انطوان جريزمان.
القدر لعب دوره مع زيدان، في مباراة البايرن، بإصابة جاريث بيل، ودخول ماركو أسينسيو بالدقيقة 56، الأخير الذي قدم مباراة جيدة منذ نزوله وأدائه كان أفضل من الويلزي الذي واصل مسلسل إصاباته منذ قدومه لفريق الملكي في صيف 2013.
وأوقف زيدان سلسلة عدم الهزيمة لبايرن ميونخ في ملعبه منذ 2014، بهدفين لهدف، وأول فريق يسدد 23 تسديدة على الفريق البافاري منذ 2011.
4-جريزمان رجل أتلتيكو مدريد
قاد جريزمان أتلتيكو مدريد، فريقه، لفوزٍ صعب على ليستر سيتي الإنجليزي، بهدف من ركلة جزاء، احتسبت له مشكوك في صحتها.
جريزمان دون أدنى شك هو رجل اتلتيكو مدريد بهذا الموسم، بعدما سجل 24 هدفًا، وصنع 11 آخرين، في 44 مباراة.
ويمتلك جريزمان 5 أهداف في دوري أبطال أوروبا، بفارق هدف عن كريستيانو رونالدو صاحب الـ4 أهداف في 9 مباريات (نفس عدد مشاركات الفرنسي مع اتلتيكو مدريد).
بالرغم من هدف جريزمان إلا أن حظوظ فريق ليستر سيتي في بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا كإنجاز تاريخي، لا تزال موجودة، إذا سجل هدفين، مثلما فعل في لقائه بربع النهائي أمام إشبيلية.
5-موناكو يستفيد من ذعر دورتموند
استفاد فريق موناكو الفرنسي من أحداث الذعر التي حدثت قبل مباراته مع بروسيا دورتموند، أول أمس، بانفجار قريب من حافلة دورتموند، ما تسبب في إصابة مدافع الفريق، مارك بارترا، وخضوعه لعملية جراحية، يغيب على أثرها عن الملاعب لمدة 4 أسابيع.
موناكو خطف فوزًا ثمينًا من ميدان دورتموند، بثلاثة أهداف لهدفين، يقربه من بلوغ نصف نهائي تشامبيونز ليج، وكل الفضل بهذا الانتصار للشاب كيليان مبابي.
وأصبح دورتموند مطالب بالفوز بثنائية نظيفة، يوم الأربعاء المقبل، للعبور إلى نصف نهائي البطولة.