«لست وحدك يا زمالك»..أندية عربية وأوروبية انسحبت وتراجعت

حالما تسمع كلمة "الانسحاب من مسابقة الدوري"، يتبادر إلى الذهن على الفور نادي الزمالك، ورئيسه الحالي مرتضى منصور، الذي لوّح بانسحاب فريقه من مسابقة الدوري لأكثر من مرة، تارة ضمن ظاهرة جماعية، مثلما حدث في مايو من الموسم الماضي، عندما أخطر اتحاد الكرة بصفته رئيس لجنة أندية الدوري الممتاز بانسحاب الزمالك و6 فرق من الدوري المصري حال استمرار جمال الغندور رئيسًا للجنة الحكام الرئيسية، ومرة أخرى في وقت مبكر من نسخة الدوري لهذا العام، بعد مباراة الأهلي ومصر المقاصة، التي أدارها تحكيميًا إبراهيم نور الدين، ليهدد الزمالك بالانسحاب من الدورى، قبل أن يتضامن معه الشرقية، والإسماعيلي، وأسوان، والمصري.

 

ومرة أخرى يهدد المستشار بالانسحاب بعد لمسة اليد الشهيرة التي تغافل عنها الحكم الدولي جهاد جريشة، في مباراة الزمالك ومصر المقاصة، بغية إعادة المباراة، إلا أنه أرجأ الأمر لقرار الجمعية العمومية، التي رفضت الأمر، وقالت باستئناف الزمالك لمسابقة الدوري، ليتلقى لاعبو الزمالك 3 هزائم متتالية من سموحة، والشرقية، وإنبي، ويتمنى جمهور الأبيض لو كان أمر الانسحاب تحقق بدلًا من هذا الأداء المتخاذل، والنتائج السيئة التي يشاهدون عليها فريقهم.

 

الأمر الذي يمكن وصفه بالمفارقة، أن الزمالك ورئيسه لم يبتدعوا التلويح بالانسحاب كأسلوب ضغط على اتحاد الكرة، يؤتي ثماره في أحيان ويخفق في أحيان أخرى.

 

ويستعرض "ستاد مصر العربية" من خلال هذا التقرير أبرز الفرق العربية التي تنتهج من أسلوب الزمالك (الانسحاب والتراجع عنه) كأداة اعتراض مفضلة لها..

 

العربي الكويتي

 

تأزم الوضع مؤخرًا في الوسط الرياضي الكويتي بسبب مباراة فريق العربي الكويتي، ضد الكويت الكويتي، التي انتهت بفوز الأخير، وذلك في الجولة السادسة من الدوري، قبل ان يحتج العربي، على خلفية إشراك فهد الهاجري، الموقوف في كأس ولي العهد، وبالفعل قبل اتحاد الكرة التظلم، واحتسب نقاط المباراة للعرب.

 

بعدها قرر اتحاد الكرة اعتماد قرار اللجنة الأوليمبية، بتثبيت فوز الكويت على العربي، وأحقيته في نقاط المباراة الثلاث، ليناقض نفسه.

 

وساد عقب ذلك حالة من الانقسام، شهدها النادي العربي خلال الأيام الماضية، بشأن الانسحاب أو الاستمرار في البطولة، قبل أن يتم حسم القرار النهائي في اجتماع مجلس الإدارة، بالتراجع عن فكرة الانسحاب، بعد تصويت 6 أعضاء ضد قرار الانسحاب، مقابل 4 أعضاء مع القرار.

 

وانتهت الأزمة، أمس الأربعاء، باستحقاق العربي الكويت للثلاث نقاط، بعدما طُرح الموضوع للتصويت، و كانت نتيجة التصويت ٣ أعضاء، مع احتساب النقاط للنادي العربي، و ٣ أعضاء مع احتساب النقاط لنادي الكويت، و رجحت كفة احتساب النقاط للنادي العربي.

 

النجم الساحلي

 

لم يخل الدوري التونسي من واقعة مشابهة في موسم 2015؛ حيث شهد دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في تونس وقتها حالة شديدة من الاحتقان والاتهامات بالرشوة والتلاعب ما دفع عددا من الأندية إلى المطالبة بإيقاف النشاط وحجب اللقب لتلك النسخة.

 

وطالب عدد من مسؤولي الأندية، الجهات القضائية، بفتح تحقيق في مباريات اعتبروا نتائجها محسومة "خارج المستطيل الأخضر"، في تلميح لاستفادة النادي الأفريقي، متصدر الدوري، من بعض القرارات التحكيمية.

 

واندلعت الأزمة بعد مباراة النجم الساحلي وقوافل قفصة ضمن الأسبوع التاسع عشر للدوري، ليخرج رضا شرف الدين، رئيس النجم الساحلي، يصرح خلال مؤتمر صحفي: "أقسم بالله العلي العظيم. أقسم بالله العلي العظيم أن اليوم النجم الساحلي انسحب من البطولة.. فريقنا بات ضحية لمؤامرة مكشوفة تهدف إلى حرمانه من اللقب وخدمة مصالح أندية أخرى".

 

وتعرض الحكم المساعد للمباراة المذكورة، كمال عبد المؤمن، لاعتداء المدير التنفيذي للنجم الساحلي، حسين جنيح، بعد إلغائه هدفًا، بداعي التسلل أظهرت الإعادة التلفزيونية شرعيته، لتقرر رابطة كرة القدم المحترفة شطب المدير التنفيذي حسين جنيح لعامين، فضلًا عن إيقاف اللاعب بغداد بونجاح لخمس مباريات، ونائب الرئيس، جلال كريفة، لمباراة واحدة، بدلًا من محاولة امتصاص غضب النجم الساحلي.

 

ولوّح خمسة أندية بخلاف النجم بالانسحاب من الدوري، منها نادي حمام الأنف، والاتحاد المنستيري، و جمعية جربة، ونجم المتلوي، و النادي الصفاقسي، بسبب تعكر الأجواء، على حد وصف المسئولين، إلا أن أمرًا من هذا لم يحدث، وارتفعت أصوات تدعو بتحكيم صوت العقل، وعدم التجني على الحكام، والتفريق بين الأخطاء المقصودة وغير المقصودة، وبالفعل اكتملت المسابقة وحصد النادي الأفريقي لقبها.

 

باوك اليوناني

 

وطالت ظاهرة الانسحاب الوسط الأوروبي، عندما انسحب نادي باوك سالونيكا، الموسم الماضي، من كأس اليونان لكرة القدم، ولم يتوجه الفريق لخوض مباراته في إياب الدور قبل النهائي أمام أولمبياكوس، لعدم تنفيذ الشروط التي طلبها مالكه، رجل الأعمال ايفان سافيديس.

 

وكان من المقرر إقامة المباراة خلف أبواب مغلقة ودون جمهور بعد اتخاذ السلطات إجراءات أمنية غير اعتيادية في مباريات البطولة التي سبق وتوقفت بسبب أعمال شغب جماهيرية ألغيت بسببها مباراة الذهاب.

 

وعليه، احتسب أولمبياكوس فائزا فيها 3-صفر بعد أن منح الفوز 3-صفر في لقاء الذهاب أيضًا.

مرة أخرى هدد باوك بالانسحاب ضمن 3 من أندية القمة في اليونان، قبل انطلاق الموسم الجاري، بسبب خلافات حول اختيارات الحكام، ما أثار شكوك بشأن انطلاق البطولة.

 

وقالت أندية باناثينايكوس، وأيك أثينا، وباوك، إنها سترفض المشاركة في الدوري لأن الاتحاد اليوناني للعبة شكل قائمة حكام الموسم الجديد دون استشارتهم أو استشارة رابطة الدوري.

 

وذكر باناثينايكوس في بيان أنه رفض المشاركة في بطولة جديدة تحوم حولها الشكوك بسبب التحكيم.

 

وتم احتواء الأمر من قبل اتحاد الكرة اليوناني، ليخوض باوك المسابقة، ونرى نجمنا المصري عمرو وردة، يحترف في صفوفه.

مقالات متعلقة