انتقدت روسيا، اليوم الخميس، الخطوة الأمريكية بالمصادقة على ضم جمهورية الجبل الأسود "مونتينيجرو" في حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، إنَّها تعتبر تلك الخطوة علامة على قصور في سياسات واشنطن، وانعكاسًا لمنطق المواجهة في أوروبا، حيث يتم رسم خطوط تقسيم جديدة، وسلب لخيارات الشعب الحقيقية.
وأضافت الوزارة أنَّ الخطوة ستؤثر سلبًا على الاستقرار في منطقة البلقان، وعموم القارة الأوروبية.
وأمس الأول الثلاثاء، وقَّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بروتوكول انضمام الجبل الأسود إلى "ناتو"، والذي يجب أن يصادق عليه كل أعضاء الحلف.
وبالمصادقة الأمريكية، فإنَّه لم تتبقَ سوى مصادقة إسبانيا وهولندا على البروتوكول، من بين دول التحالف الـ28.
وفي كل الأحوال، لن تصبح الجبل الأسود، التي يبلغ عدد سكانها 620 ألف نسمة، بلدًا كامل العضوية في حلف "ناتو" سوى في قمة قادة الحلف في 25 مايو المقبل، التي يشارك فيها ترامب في بروكسل.
وكانت المعارضة الموالية لروسيا في الجبل الأسود طالبت بتنظيم استفتاء حول هذا الانضمام.
وتقع جمهورية الجبل الأسود في منطقة البلقان، ورغم أنَّ حجم هذا البلد ليس كبيرًا "13812 كيلو مترًا مربعًا"، إلا أنَّ له أهمية استراتيجية، حيث كان حليفًا سابقًا لروسيا، ويقف حاليًا في منتصف نزاع بين الغرب وموسكو حول البلقان.
وتعارض روسيا بقوة توسع حلف "ناتو" في أوروبا الشرقية وفي منطقة البلقان التي تعتبرها جزءًا من المجال الاستراتيجي لمصالحها، وتذكر بأن قيادة الحلف تعهدت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي السابق بالكف عن التوسع.