بات مقعد المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني شاغرا بعد إقالة إدجاردو باوزا من منصبه، لتظهر في الأفق أسماء العديد من المرشحين وسط انقسام بين الاتحاد الأرجنتيني الذي يفضل التعاقد مع خورخي سامباولي، المدير الفني الحالي لإشبيلية الإسباني، بينما تريد الجماهير أيا من دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، أو مارسيلو جاياردو، مدرب ريفر بليت.
ولم يتخيل أحد أن حقبة باوزا ستنتهي سريعا وبهذه الطريقة، لاسيما وأنه لم يبق على راس الإدارة الفنية لـ"الألبيسيليستي" سوى ثمانية أشهر منذ 5 أغسطس الماضي عندما أعلن رئيس اللجنة المسيرة لأعمال الاتحاد، أرماندو بيريز، عن توليه المهمة. كما لم يتكهن أحد أن يكون القرار الأول لكلاوديو تابيا، رئيس الاتحاد الأرجنتيني، هو التضحية بالمدرب صاحب الـ59 عاما بعد ثمانية مباريات فقط.
وسافر كل من تابيا ونائب رئيس المنتخبات الوطنية، مارسيلو تينيي، لإسبانيا من أجل مقابلة قائد المنتخب ونجم برشلونة، ليونيل ميسي، في الوقت الذي يبحث فيه الثنائي أيضا الاجتماع بسامباولي من أجل البدء في إجراءات فسخ تعاقده رسميا مع النادي الأندلسي ومن ثم إعلانه مدربا لـ"راقصي التانجو".
وعلى الرغم من ذلك، تشير معظم استطلاعات الرأي التي أجرتها المواقع الإخبارية المختلفة في الأرجنتين إلى أن الجماهير تفضل سيميوني أو جاياردو من أجل أن يكون خليفة باوزا.
وعلى جانب آخر، أصدر نادي إشبيلية أمس الأربعاء بيانا أعلن فيه "رفضه التام لعقد أي اجتماعات أو اتصالات من شأنها أن تدفع المدرب لفسخ تعاقده مع ناديه الذي سيتحرك في هذه الحالة للحفاظ على حقوقه".
ويمتلك المدرب السابق للمنتخب التشيلي شرطا جزائيا في عقده يقدر بـ1.6 مليون دولار وهو المبلغ الذي سيتعين على الاتحاد الأرجنتيني دفعه من أجل تخليص سامباولي الذي كان قد صرح في أكثر من مناسبة عن رغبته في تدريب ميسي، ولكنه نفى بشكل قاطع حدوث أي اتصالات من جانب مسئولي الاتحاد.
وستكشف الأيام المقبلة عن هوية المدرب الجديد وهل ستكون الكلمة العليا في النهاية لقرار مسئولي الاتحاد أم أن رغبة الجماهير الأرجنتينية ستكون لها كلمة الحسم