أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنَّ خط الاتصال الساخن بين وزارتي الدفاع الأمريكية والروسية بشأن سلامة الطيران فوق سوريا لا يزال يعمل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، في تصريحاتٍ أوردتها "روسيا اليوم"، الخميس: "حسب علمي، هذا الخط لا يزال موجودًا.. وهو مهم جدًا"، لافتًا إلى أنَّه يساعد في ضمان عدم تعرض الطيارين الروس أو الأمريكيين لمخاطر خلال العمليات العسكرية في سماء سوريا.
ولم يتحدث الجانب الروسي رسميًّا بعد حول إعادة العمل بهذا الخط، علمًا بأنَّ وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت في السابع من أبريل الجاري أنَّها أوقفت العمل بمذكرة التفاهم مع الولايات المتحدة بشأن سلامة الطيران فوق سوريا، عقب الهجوم الأمريكي على قاعدة الشعيرات.
وتسبَّب الهجوم الكيماوي الذي وقع يوم الرابع من أبريل الجاري بخان شيخون بريف إدلب في قتل العشرات من المدنيين ودفع الولايات المتحدة لشن هجوم بصواريخ كروز على قاعدة جوية سورية في أول هجوم أمريكي مباشر على حكومة دمشق في الحرب المستعرة منذ ستة أعوام.
واستخدمت روسيا حليف الأسد حق النقض "الفيتو" أمس الأربعاء لمنع صدور قرار بمجلس الأمن الدولي يدين الهجوم ويجبر الحكومة السورية على التعاون مع المحققين.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إنَّ جيش النظام السوري هو الذي نفَّذ الهجوم وهو ما نفته سوريا، فيما ترى روسيا أنَّ الغاز كان جزءًا من مخزون كيماوي لدى مسلحي المعارضة، التي نفت الرواية الروسية.
وكان هذا الهجوم هو الأشد فتكًا من نوعه منذ هجوم مماثل بغاز السارين أودى بحياة المئات من الأشخاص في حي خاضع لسيطرة المعارضة قرب دمشق عام 2013 ودفع حينها الولايات المتحدة للتهديد بشن عمل عسكري.
وفي وقتٍ سابق اليوم، قال الوفد البريطاني في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنَّ عينات أخذت من موقع الهجوم الكيماوي في سوريا الأسبوع الماضي أثبتت وجود غاز السارين.