أعلن ضابط أمريكي أنَّ قواعد الاشتباك المعتمدة في الضربات بقيادة أمريكية على تنظيم الدولة "داعش" لم تتبدل في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقال الضابط في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الجنرال ريك يوريبي، في تصريحاتٍ لصحفيين في بغداد، الخميس، حسب وكالة الأنباء الفرنسية: "ما زلنا نطبق قواعد الاشتباك نفسها.. جرى تفويض هذه السلطات قبل أي تبديل في الإدارة".
وأضاف: "لم نعدل إجراءاتنا نتيجة تغيير الإدارة"، مشدِّدًا على حرص التحالف على تدقيق مشدد في الأهداف المحتملة لتجنب ضحايا مدنيين.
ورغم وعود ترامب بتسريع التحرك ضد التنظيم تبدو الأنشطة الجارية حاليًّا ضد المتطرفين مطابقة إلى حد كبير تلك التي كانت سارية أثناء رئاسة سلفه باراك أوباما.
وفي الأسابيع الأخيرة، استهدفت الانتقادات ضربات التحالف بعد إعلان مسؤولين عراقيين مقتل الكثير من المدنيين في غرب الموصل.
ويحقِّق التحالف حاليًّا في ضربة شنَّها في 17 مارس الماضي، في منطقة أفادت معلومات عن مقتل مدنيين فيها، كما تحقق بلجيكا إذا كانت طائراتها تورطت في مقتل مدنيين.
وتشن القوات العراقية عملية بدعم التحالف الدولي لاستعادة السيطرة على غرب الموصل، آخر أبرز معاقل تنظيم "الدولة" وثاني أكبر مدن البلاد.
وتمكَّنت القوات الأمنية خلال المرحلة الأولى من عملية استعادة الموصل التي بدأت منذ حوالى ستة أشهر من السيطرة على الجانب الشرقي من المدينة، وما زالت تسعى إلى السيطرة على غرب المدينة الأصغر حجمًا لكنه يفوق شرقها كثافة سكانية.
أضاف يوريبي أنَّ استعادة الموصل النهائية لا تعني نهاية الحرب على التنظيم الذي يسيطر أيضاً على مناطق في محافظة كركوك وغرب العراق، متابعًا: "نهاية عملنا في الموصل لا تعني نهاية داعش في العراق".
وفي يناير الماضي، أمر ترامب بوضع خطة جديدة لهزيمة تنظيم "الدولة"، ورفع توصيات إليه بشأن تعديل قواعد الاشتباك والقيود السياسية التي تتجاوز متطلبات القانون الدولي.