علَّق الكاتب الصحفي، جمال الجمل، على الهجوم الذي شنه بعض المثقفين والإعلاميين، على مشيخة الأزهر الشريف.
وقال في تدوينة عبر صفحته الشخصية، بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الأزهر بين الإرهاب والمشي في الركاب.. أصدقاء كتير بيدخلوا القضايا بعاطفية، أنا بحب العاطفة، بس شايف انها ما ينفعش تبقى ضد العقل ولا ضد التاريخ، ذات سنة بدأت دراسة عن الأزهر مدفوعًا بالعاطفة، لتحية شموخ الأزهر وشيوخه، ويالهول ما قرأت وعرفت وانصدمت". وأضاف: "الأزهر منذ نشأته وحتى اليوم مؤسسة سلطة، ولم يكن أبدًا (وأقول أبدًا) مؤسسة ضمير أو شعب، إذا صلحت السلطة كان صالحًا ولا بأس به، وإذا فسدت السلطة كان في ركابها مُبررًا، ومُدجنًا، وداعمًا للسلطان". وأكد: "لكنني لا أراه مزرعة للإرهاب، لأن الإرهاب ليس ابن مؤسسة، الإرهاب ابن المجتمع كله، وحتى ما يقرره الأزهر من مناهج، لا يُسأل عنها، لأنها ليست من إبداعه كمؤسسة، بل هي حصيلة اجتهادات أزمنة طويلة بصوابها وأخطائها، ومعظمها لم يكن في الأزهر ولا مصر نفسها". وأشار: "ده لو عاوزين نتكلم بفهم تاريخي، ونشوف المشكلة فين، وما نقعدش نحدف شعلة النار على بعض".
وتشهد الفترة الحالية، هجومًا حادًا على مؤسسة الأزهر من قبل بعض الإعلاميين والمثقفين، معتبرين أن العمليات الإرهابية التي تشهدها مصر في الآونة الأخيرة تعود إلى عدم تجديد الأزهر للخطاب الديني.