استنكر أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، الهجوم على مؤسسة الأزهر الشريف، عقب تفجير كنيستي مارجرجس والمرقسية.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "احترموا قيمة وقامة الأزهر وشيخه الكريم فتسفيه الكبار يفضي لفوضى أخلاقية، كما أن الأزهر كمركز للعالم الإسلامي بطبيعته المصرية الأكثر تحضرًا هو جزء من قوة مصر المعنوية في العالم رغم أنف السلفيين الوهابيين الذين خرجت من عباءتهم كل صنوف العنف والإرهاب".
وتابع: "وإذا كنا نطالب بعدم تدخل رجال الدين في السياسة والاقتصاد حتى لا نفسدهما ونحول الدين لتجارة رخيصة وانتهازية، فإن أول تطبيق لذلك هو ألا نطالب شيخ الأزهر الجليل أن يكفر هذا أو ذاك فذلك له قواعد فقهية تختلف عن القوانين الوضعية، وبما أن الدولة يحكمها القانون فلنطبق القوانين بشأن الإرهابيين بكل الحزم دون حاجة لإفتاءات من أي رمز ديني مسلم أو مسيحي".
وأضاف: "ويبقي موقفي من التعليم الديني كما هو حيث ينبغي أن يقتصر على كليات الشريعة والقانون وأصول الدين لدى المسلمين ونظائرها لدى المسيحيين، أما وجود تعليم ديني ابتدائي وإعدادي وثانوي وفي كليات مثل الطب والصيدلة والهندسة وغيرها فإنه يضع أساسًا فكريًا وثقافيًا شديد العمق للطائفية والإقصاء وربما التكفير وتقسيم الأمة خلال العملية الكبرى لتربية وتعليم أبنائها".
وتعرض الأزهر الشريف لهجوم حاد من قبل بعض الجهات الإعلامية في الآونة الأخيرة، خاصة بعد تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية.