تضامن العديد من الشخصيات العامة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، مع مؤسسة الأزهر الشريف، بعد الهجوم الحاد عليها، عقب تفجير كنيستي مارجرجس والمرقسية.
وقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية: "السعار الإعلامي الذى اطلقته السلطة على الأزهر الشريف وشيخه الجليل يؤدي للقضاء على آخر منارات الإسلام الوسطي وهو عمل أحمق يخدم داعش".
وعلق حسام زكي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية: " "كلمة حق.. الأزهر كيان وصرح كبير وتاريخي في غاية الأهمية للمسلمين السنة في مصر والعالم كله.. المؤكد أن ضربه (بالنقد العشوائي او السخرية) ليس مصلحة لمصر ولا لهذا العالم، والمحافظة عليه ودعمه مع تطويره وتطوير دوره مصلحة أكيدة لمصر والعالم الاسلامي عمومًا".
وتابع: "قد نأخذ على هذه المؤسسة العريقة العتيقة أو بعض منتسبيها بعض المآخذ.. ولكن لا أتصور أن أحدًا -حسن النية- يهدف إلى هدمها أو الإقلال من شأنها دوليًا أو محليًا، أتمنى أن يضطلع الأزهر بدوره التنويري المطلوب ويواصل مد الجسور مع غير المسلمين وغير السنة.. وأثق في قدرة الإمام الأكبر على ذلك".
وأضاف الكاتب الصحفي جمال الجمل: "الأزهر بين الإرهاب والمشي في الركاب.. أصدقاء كتير بيدخلوا القضايا بعاطفية، أنا بحب العاطفة، بس شايف انها ما ينفعش تبقى ضد العقل ولا ضد التاريخ، ذات سنة بدأت دراسة عن الأزهر مدفوعًا بالعاطفة، لتحية شموخ الأزهر وشيوخه، ويالهول ما قرأت وعرفت وانصدمت، الأزهر منذ نشأته وحتى اليوم مؤسسة سلطة، ولم يكن أبدًا (وأقول أبدًا) مؤسسة ضمير أو شعب، إذا صلحت السلطة كان صالحًا ولا بأس به، وإذا فسدت السلطة كان في ركابها مُبررًا، ومُدجنًا، وداعمًا للسلطان".
وواصل: "لكنني لا أراه مزرعة للإرهاب، لأن الإرهاب ليس ابن مؤسسة، الإرهاب ابن المجتمع كله، وحتى ما يقرره الأزهر من مناهج، لا يُسأل عنها، لأنها ليست من إبداعه كمؤسسة، بل هي حصيلة اجتهادات أزمنة طويلة بصوابها وأخطائها، ومعظمها لم يكن في الأزهر ولا مصر نفسها، ده لو عاوزين نتكلم بفهم تاريخي، ونشوف المشكلة فين، وما نقعدش نحدف شعلة النار على بعض".
وعلق الباحث السعودي عبد العزيز التويجري: "بلطجية الإعلام في مصر بعد التطاول على السعودية يهاجمون الأزهر، ويتهمونه بتخريج الإرهابيين، قمة الفجور".
وذكرت عالية المهدي، عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقًا: "الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر شخصية محترمة، تقابلت معه مرة واحدة ولكن ترك انطباعًا ممتازًا لدي، سيبكم من كلام الإعلام وصراخهم، أما فكرة تجديد الخطاب الديني فدي مسئولية مجتمعية تبدأ من البيت والمدرسة والأحزاب والإعلام بصوره المختلفة والجامعات ومنها الأزهر، وحتى قيادات الدولة السياسية التي عادة ما تلجأ للدين لتبرر تصرفاتها السياسية".
وأوضحت: "أيام انتخابات ٢٠٠٥ حين نزل الإخوان تحت شعار "الإسلام هو الحل" صدر قرار من جهة ما نسياها دلوقتي بمنع استخدام الشعارات الدينية في السياسة، ولكن كل هذه الأمور عادت مرة أخرى في ٢٠١١ وعلى نطاق واسع وحتى اليوم، الدين لا يجب أن يكون ألعوبة في يد السياسيين بكل أنواعهم، ومحاربة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لن تحل أي شيء لأن مشكلة استغلال الدين أعمق كثيرًا مما نتصور، هل تقدر الحكومة على منع الحجاب ما بين البنات الصغيرات في المدارس الابتدائي؟، إذا قدرت نبتدي نتكلم".
وعلق أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام: "احترموا قيمة وقامة الأزهر وشيخه الكريم فتسفيه الكبار يفضي لفوضى أخلاقية، كما أن الأزهر كمركز للعالم الإسلامي بطبيعته المصرية الأكثر تحضرًا هو جزء من قوة مصر المعنوية في العالم رغم أنف السلفيين الوهابيين الذين خرجت من عباءتهم كل صنوف العنف والإرهاب".
وروى: "وإذا كنا نطالب بعدم تدخل رجال الدين في السياسة والاقتصاد حتى لا نفسدهما ونحول الدين لتجارة رخيصة وانتهازية، فإن أول تطبيق لذلك هو ألا نطالب شيخ الأزهر الجليل أن يكفر هذا أو ذاك فذلك له قواعد فقهية تختلف عن القوانين الوضعية، وبما أن الدولة يحكمها القانون فلنطبق القوانين بشأن الإرهابيين بكل الحزم دون حاجة لإفتاءات من أي رمز ديني مسلم أو مسيحي".
واستطرد: "ويبقي موقفي من التعليم الديني كما هو حيث ينبغي أن يقتصر على كليات الشريعة والقانون وأصول الدين لدى المسلمين ونظائرها لدى المسيحيين، أما وجود تعليم ديني ابتدائي وإعدادي وثانوي وفي كليات مثل الطب والصيدلة والهندسة وغيرها فإنه يضع أساسًا فكريًا وثقافيًا شديد العمق للطائفية والإقصاء وربما التكفير وتقسيم الأمة خلال العملية الكبرى لتربية وتعليم أبنائها".
واختتم البرلماني السابق أحمد خيري: "من الخطأ تحميل الأزهر وحده كمؤسسة سبب العمليات الإرهابية، لكن طبعًا الأزهر أحد أركان المشكلة وليس الحل، المشكلة مش إن الأزهر لا يكفر داعش لأنه لو فعل لن يغير من الواقع شئ، المشكلة إن الازهر يكفر المفكرين العلمانيين المخالفين له ولمنهجه".
وتعرض الأزهر الشريف لهجوم حاد من قبل بعض الجهات الإعلامية في الآونة الأخيرة، خاصة بعد تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية.