دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قوات الدفاع الذاتي إلى أن تكون مستعدةً لحماية البلاد ومواطنيها في ظل توسُّع كوريا الشمالية في قدراتها الصاروخية والنووية.
ونقلت قناة "NHK" التلفزيونية عن آبي قوله، أمام منتسبي قاعدة عسكرية في مدينة كوماموتو، حسب "روسيا اليوم"، الجمعة: "خطورة أسلحة كوريا الشمالية النووية والصاروخية تشتد، وتزداد أعداد الطائرات الأجنبية التي تقترب من أجوائنا من الجهة الجنوبية الغربية".
وأضاف: "يتسع التهديد الإرهابي في العالم، ومهما كانت الأوضاع، يجب عليكم حماية حياة وممتلكات مواطنينا وأراضينا ومياهنا الإقليمية ومجالنا الجوي، وأن تسهموا في تحقيق السلام والاستقرار في العالم".
يأتي تصريح آبي على خلفية ازدياد التوتر حول شبه الجزيرة الكورية بشكل غير مسبوق، بخاصة عقب إرسال الولايات المتحدة قوة بحرية ضخمة إلى المنطقة، وتأكيد وزارة الدفاع "البنتاجون" أنَّ جميع الخيارات مطروحة في التعامل مع الشطر الكوري الشمالي.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة أنباء "Kyodo" بأنَّ مجلس الأمن القومي الياباني باشر منذ فبراير الماضي في دراسة التدابير الضرورية لحماية البلاد ومواطنيها إذا وقعت "حالة طارئة" في شبه الجزيرة الكورية.
وكشفت الوكالة أنَّ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي استدعى في 23 فبراير الماضي مجلس الأمن القومي للانعقاد، عقب أول اجتماع رسمي له مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحينها، أعطى تعليماته بإعداد حزمة من الإجراءات إذا ظهرت حالة طوارئ في شبه الجزيرة الكورية.
وأوضحت الوكالة أنَّ هذه الخطوة كانت رد فعل على تزايد الضغط من قبل واشنطن.
وتشمل الإجراءات التي أقرت في هذا الشأن، إجلاء المواطنين اليابانيين من كوريا الجنوبية، وتنظيم استقبال اللاجئين، وفي نفس الوقت تشديد الرقابة لمنع تسلل "مخربين" من كوريا الشمالية إلى الأراضي اليابانية على هيئة لاجئين.
ولا تستبعد تلك الخطة مشاركة قوات الدفاع الذاتي اليابانية في عملية إجلاء المواطنين اليابانيين من كوريا الجنوبية، وتقدر أعداد هؤلاء بما في ذلك السياح بنحو 60 ألف شخص.
وتحتاج مشاركة العسكريين اليابانيين في عمليات إجلاء اليابانيين من كوريا الجنوبية إلى تصريح خاص من حكومة هذا البلد، وهو أمر ليس بالسهل، نظرًا لأن سيؤول حذرة للغاية من مثل هذا النوع من الاتصالات العسكرية مع اليابان بسبب إرث نصف قرن من الاستعمار الياباني.