"لا تعرف المستحيل"، هذا ما يمكن أن نصف به الدكتورة إسراء البابلي، أول طبيبة أسنان صماء في مصر.
إسراء فتاة مصرية ولدت بإعاقة سمعية عميقة، ولكن هذا لم يمنع والدتها "عفاف الراغب"، من خوض التحدي معها، وتعليمها الكلام ونطق الحروف، عن طريق قراءة الشفايف واستشعار حنجرتها، حتى أصبحت "صماء ناطقة"، تستطيع التعامل مع الأشخاص بسهولة ويسر.
بدأت المعاناة بعد دخولها المدرسة بعد أن أهملتها المدارس فى مصر، بسبب حالتها ما اضطرها للدراسة في البحرين حيث كان يعمل والدها، وبعد ذلك تعلمت القراءة والكتابة في وقت قصير، وتحسنت قدراتها على الفهم والتحدث مع زميلاتها، وحصلت بعد ذلك على الشهادة الابتدائية والإعدادية.
بعد عودتها من البحرين لمصر مرة أخرى بدأت قصة المعاناة من جديد مع مرحلة الجامعة، فقالت إسراء فى تصريحات صحفية: "كانت المرحلة الجامعية في مصر من أصعب وأقسى مراحل حياتي، فقد قضيت ست سنوات بالجامعة أكافح بشكل شبه يومي، عدد كبير من الأساتذة كانوا يبذلوا قصارى جهدهم لمساعدتي، ولم أعانِ من صعوبة المواد الدراسية، أما بالنسبة للمجتمع مازال يتعامل مع من يعاني من قصور في الحواس وكأنه يعاقبه، وأحيانا يتعمد أن يعاقبه، وينسى أنه لم يخلق نفسه، وأن الله له حكمة من وجوده في الحياة ".
وتتمنى إسراء أن يتقبل المجتمع المصري للأشخاص المختلفين من ذوي الإعاقة وخاصة الصم، بدلاً من تجاهلهم خاصة أن هذا الاختلاف من الممكن أن يصبح نقطة قوة وليست ضعف.
وكانت المفاجأة بافتتاح اسراء عيادتها الخاصة بمدينة الشروق، وبهذا أصبحت أول صماء تفتتح عيادتها خاصة، وتعد إسراء أول مصرية وعربية من ذوي الإعاقة السمعية، تحصل على شهادة في طب الفم والأسنان.
جدير بالذكر أن مصر بها ما يزيد عن 3 ملايين أصم يعانون العديد من المشاكل في الدمج بالمجتمع، والتعليم والتوظيف,
تابع أخبار مصر