قال المفكر السياسي جمال أسعد-عضو مجلس الشعب السابق، إن الصدفة وحدها أنقذت البابا تواضروس الثاني من تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية-الأحد الماضي، لافتًا إلى أنه لولا تدخل حارس الكنيسة، وتوجيهه للبوابة الإليكترونية، لحدثت نتائج كارثية.
وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية" أن اختراق كنيسة مارجرجس طنطا بطريقة تشبه تمامًا ما جرى في تفجير الكنيسة البطرسية يشير إلى خلل أمني واضح، رافضًا الاعتماد على الأمن الداخلي للكنيسة –الكشافة-في إجراءات التفتيش.
وأشار أسعد إلى أن الأحداث الإرهابية أثبتت أن المصريين لا يخافون الإرهاب، ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي، واستطرد قائلًا: ( لن يستيطع أحد منع الأقباط من الذهاب لكنائسهم في عيد القيامة، أو غيره).
وأوضح أن مواجهة الإرهاب بالخطط الأمنية فقط لا تكفي، معرجًا على أن الانتحاري لن يرهبه قانون طواريء.
ودعا أسعد إلى ضرورة الاعتماد على المعلومات كآلية لكشف العمليات الإرهابية قبل وقوعها، ونشر ثقافة أمنية بين المصريين لمحاصرة الإرهاب.
ولفت إلى أن الأقباط يتقبلون نتائج التفجيرات نظير علاقتهم الحميمة بالدولة، ويقينهم بأنهم مستهدفون منذ مشاركتهم في 30 يونيو، وأردف قائلًا: ( مثل هذه العمليات الإرهابية لن تحدث نزاعات طائفية).
يشار إلى كنيستي مارجرجس طنطا، والمرقسية بالإسكندرية، تعرضتا لتفجيرين إرهابيين، أسفرا عن مقتل عشرات الضحايا، وإصابة آخرين.