حذَّرت حكومة كوسوفو من هجمات محتملة على سياسيين بارزين ومؤسسات للدولة أثناء عطلة عيد القيامة بعد يوم من تحذير السفارة الأمريكية في بريشتينا مواطنيها من خطر أعمال عنف.
وحسب "رويترز"، اليوم الجمعة، زادت السلطات دوريات الشرطة في شوارع العاصمة، حيث قال ضابطان بالشرطة إنَّ فترة عملهما جرى تمديدها من ثماني ساعات إلى 12 ساعة للأيام القليلة المقبلة.
وفي بيانٍ لها، قالت الحكومة: "تخطط مجموعات لارتكاب أعمال عنف ضد مؤسسات وزعماء سياسيين لكوسوفو".
وتتصدى كوسوفو للتهديد الذي يمثله مواطنون موالون لتنظيم الدولة "داعش"، حيث ذهب 300 كوسوفي إلى سوريا للقتال في صفوف التنظيم، وعبَّرت وكالات مخابرات محلية ودولية عن قلقها بشأن أولئك العائدين من مناطق القتال.
وفي نوفمبر الماضي، ألقت الشرطة في كوسوفو القبض على 19 شخصًا للاشتباه بأنَّ لهم صلات بتنظيم "الدولة" والتخطيط لهجمات.
وذكر بيان الحكومة أنَّ الذين وراء التهديدات بالهجمات ربما لهم صلات بأشخاص متورطين بالفعل في صراعات خارج كوسوفو وأيضًا بدول بعينها تسعى لزعزعة استقرار البلاد.
وفي التحذير الذي نشرته، قالت السفارة الأمريكية إنَّ من وصفتهم بـ"الإرهابيين" في المنطقة سعوا في السابق لمهاجمة أهداف سهلة مثل الكنائس والمجمعات التجارية والمنشات الرياضية.
وأعلنت كوسوفو الاستقلال عن صربيا في 2008 بدعم من الغرب وما زالت العلاقات بين الدولتين متوترة.
وفي 2015، أقرَّ البرلمان في بريشتينا قانونًا يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 15 عامًا كل من تتم إدانته بالقتال في حروب خارج البلاد.