هروب الآباء من مسؤولية الأطفال.. الأسباب والحلول

دور الآباء مع الأطفال

لماذا يهمل الزوج مسؤولية الأطفال؟ ولماذا يهرب من قضاء الوقت معهم؟ فعندما تقع جميع مهمات تربية الأطفال على عاتق الأم، يصبح الوضع غير مألوف وغير مريح.

 

ربما تكون هذه شكوى الكثيرين، ولكن لسوء الحظ أنتن لستن وحدكن، فالنساء في جميع أنحاء العالم يشعرون بالألم بسبب هذه المشكلة. وللخروج من هذا النمط القاسي يجب أن نفهم طبيعة الأسباب التي تمنع زوجك من قضاء الوقت مع الأطفال، ثم معرفة كيفية تغييرها.

 

وهنا بعض الاحتمالات وما يمكنك القيام به حيال ذلك، بحسب موقع anxioustoddlers:

 

1. المسؤوليات على عاتق الأم

 

يحدد الأزواج أدوار العلاقة بينهم، ولكن قد تتطور الأوضاع بطبيعة الحال، فمع مرور الوقت تسقط مهمة من المهمات التي تسارع الأم بحملها على عاتقها، وسرعان ما تتكالب عليها المهمات.

 

قد يكون هذا الأمر منطقيا بالنسبة للعديد من الأسر والعائلات، خاصة إذا كانت وظيفة الأب بدوام كامل وكانت الأم لا تعمل، أو كانت وظيفة الأب في الطب أو التدريس، وهذا قد يجعل الآباء يشعرون بالإعفاء من أي مسؤولية تتعلق بالأطفال.

 

الحل:

 

إذا كان عمل الأب لا ينتهي بدوام محدد وبالتالي لا يشارك في مسؤولية تربية الأطفال، فدعيه يعرف ما يحدث حتى لا يكون بعيدا جدا من الأسرة.

 

عليك إعادة تحديد الأدوار إذا كنت تشعرين أن الأمور قد انحرفت بعيدا، وتحدثي مع زوجك عن مخاوفك الخاصة، وحددي معه الدور المناسب الذي يجب أن يقوم له.. هل عليه مساعدتك في الواجبات المنزلية؟ هل يأخذ الأطفال إلى النادي في عطلة نهاية الأسبوع؟

 

تحديد مهام الأبوة والأمومة يجب أن يعرفه الأطفال، فمثلا "هذه وظيفة بابا"، "هذه وظيفة ماما" عبارات دقيقة يمكن أن تساعد زوجك في مشاركة المسؤولية وتجعل أطفالك يشعرون بأنهم أكثر ارتباطا مع الأب.

 

2. الزوج لا يقضي الوقت مع الأطفال بسبب النقد المفرط

 

عندما لا يتحمل الأزواج المسؤوليات اليومية لأطفالهم، يواجهون كثيرا من التعليقات من الزوجة أو الأبناء، مثل "أمي لا تفعل ذلك بهذه الطريقة"، و"لماذا تركتهم يفعلون ذلك؟" كل هذا النقد يجعل الرجل بعيدا عن مسؤوليته الأبوية تماما، وخاصة إذا لم يتم التعامل مع الفشل بشكل جيد.

 

الحل:

 

اسمحوا لزوجك أن يفعل الأنسب له حتى لو كان مختلفا عنك، فلا توجد طريقة واحدة تناسب معظم الأشياء، ولكن كوني مرنة واسمحي له بممارسة دوره بشكل جيد.

 

اشرحي لأطفالك أنه لا بأس إذا كانت تصرفات الأم أو الأب مختلفة قليلا، وهذا سوف يساعد أطفالك في تهم معنى المرونة، وهي مهارة يحتاجون إليها طوال حياتهم.

 

3. الأب متعب بسبب العمل

 

العمل يستنزف طاقة الآباء، فإذا كان زوجك يعمل طوال اليوم قد لا يكون لديه المزيد من الطاقة للتعامل مع الأطفال. ولكن إذا كان للزوجة عمل أيضا يستنزف طاقتها، فقد لا يبدو الأمر عادلا.

 

الحل:

 

تحدثي مع زوجك في تقسيم الواجبات المنزلية والأبوية بالتساوي، ووضحي له مقدار تعبك وحددا مسؤوليات كل واحد منكما. أما إذا كنتِ لا تعملين فبإمكانك الاهتمام بهم طوال الأسبوع عدا الإجازة الأسبوعية التي يقع على عاتق زوجك فيها مسؤولية العناية باحتياجات الأطفال.

 

4. يشعر الأطفال بأن الأب رجل غريب

 

في كثير من الأحيان تكون رابطة الأطفال بأمهاتهم قوية، وتصبح الأم هي الأقرب لهم، الأمر الذي يجعل الآباء يشعرون بأنهم أقل أهمية في حياة أطفالهم، ويعالج بعض الرجال هذا الشعور بالرفض بأن يصبحوا أكثر انسحابا وأقل انخراطا مع في حياة الأطفال.

 

هل يقول أطفالك دائما "أمي تفعل ذلك"، أو "أمي فعلت.. أحضرت.. قدمت لي"، هل يواجه الأطفال صعوبة في الابتعاد عنك وفي الاقتراب من الأب؟

 

الحل:

 

يمكنك تخصيص يوم واحد في الشهر لطفلك يقضه مع والده، ويصحب الأب واحدا من أطفاله مجرد ساعة أو اثنين في مكان غير مكلف. في بداية الأمر حاولي مشاركتهم ثم قللي من مدة تواجدك معهم في هذا اليوم.

 

إذا كانت علاقة الأطفال بأمهم ليست قوية، وفي الوقت ذاته جيدا مع الأب، يمكن تخصيص موعد أسبوعي أو شهري مع الأم. هذه التجربة تساهم في تعزيز التواصل والثقة في علاقة الأطفال بالآباء.

 

تذكري أنه يمكنك أن تأخذي الحصان إلى الماء ولكن لا يمكنه أن يشرب، لذلك إذا كنتِ تشعرين بالإحباط لأن زوجك لا يقضي الوقت مع الأطفال، أو يرى حديثك معه عن علاقته بالأطفال أم مبالغا فيه، ولا يريد تحديد الأدوار، أو يعتقد أنك تبحثين عن مشاكل، فلسوء الحظ لا يمكنك إجبار شخص ما على التغيير خاصة إذا كان لا يريد ذلك.

 

في نهاية المطاف، قد تريدين من الأب الاهتمام الجيد بالأطفال، وترغبين في أن يقترب أطفالك من والدهم، وليس لديك القدرة على تحقيق ذلك، ولكن يمكنك طرح هذه الاقتراحات أمام الأب، والباقي يكون متروكا له.

مقالات متعلقة