أكَّد المتحدث باسم التحالف العربي في اليمن، مستشار وزير الدفاع السعودي اللواء أحمد عسيري عدم قبول ما وصفها بـ"أفكار رمادية" تجعل جماعة أنصار الله "الحوثي" وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح جزءًا من الحل في اليمن.
وقال عسيري، خلال ندوة حول تطورات الوضع الحالي ومستقبل السلام في اليمن بمعهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية باريس، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، اليوم الجمعة: "التحالف العربي يسعى لحل سياسي شامل يرضي الجميع، والحل في اليمن يجب أن يشمل تطبيق القرارات الدولية وإرادة اليمنيين".
وأضاف، خلال الندوة التي شارك فيها عدد من الشخصيات المهمة وكبار المسؤولين: "التحالف يهدف إلى المحافظة على كيان ووجود الدولة اليمنية فليس من مصلحة المنطقة أو العالم أن يتحول اليمن إلى دولة فاشلة من دون حكومة".
وتابع: "العمليات العسكرية في اليمن تتم بشكل حذر لحماية المدنيين في حين تقوم الميليشيات الحوثية بوضع مراكز القيادة والسيطرة بين المدنيين، والتحالف لا يستخدم قنابل السقوط الحر لخطورتها على المدنيين والعمليات العسكرية في اليمن تتم في مناطق خطرة بسبب كثافتها السكانية".
وأشار عسيري إلى أنَّ الاستعجال في تنفيذ الخطط العسكرية في اليمن قد يؤدي إلى خسائر في حين تؤدي سياسة حصار الميليشيات إلى نتائج فعالة، مشدِّدًا على أنَّ الحكومة الشرعية في اليمن تعمل على تدريب الشباب على أعمال الأمن ومحاربة الإرهاب.
وأوضح: "التحالف ينفذ حظرًا بحريًّا وليس حصارًا، أي أنَّه يتأكَّد ممن يستخدم المياه ما يناقض القول إنَّ الحصار أدَّى إلى مجاعة، وميناء الحديدة تحول إلى قاعدة تستهدف حركة الملاحة في باب المندب وتهريب السلاح والتحالف خيَّر المجتمع الدولي بين التفتيش أو خضوعه للشرعية".